دونالد ترامب يضم فرقة «كيس» وسيلفستر ستالون إلى قائمة المكرَّمين في مركز كينيدي

كشف رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، عن قائمة المكرَّمين في جوائز مركز كينيدي السنوية، وهي احتفالية تهدف إلى تكريم ممثلين وموسيقيين ومصممين ومحترفين مبدعين كرّسوا حياتهم للفنون الأدائية.

ظهر ترامب يوم الأربعاء على مسرح مركز جون ف. كينيدي للأداء الفني في واشنطن العاصمة، في لفتة تُظهر هيمنته ورغبته في التحكم بالمؤسسة الوطنية الثقافية.

وقال عن الحفل: «سنُحسّنه ليكون أفضل مما كان عليه على الإطلاق، بصراحة. سيكون شيئًا يفتخر به الناس جدًا.»

القائمة المكرَّمة هذا العام ضمّت: نجمة الديسكو غلوريا غاينور، نجم الكانتري جورج سترايت، فرقة الروك كِس، الفنان البريطاني مايكل كروفورد، والممثل سيلفستر ستالون، بطل أفلام كلاسيكية مثل روكي ورامبو.

وكما هو معروف عن ترامب، الذي سبق أن عمل نجمًا في برامج الواقع، أعلن أيضًا أنه سيتولى تقديم الحفل بنفسه، موحياً في ملاحظاته الافتتاحية أن مقربين منه ضغطوا عليه لقبول المهمة. «طُلب مني أن أقدّم. قلت: ‘أنا رئس الولايات المتحدة. هل أنتم مجانين تطلبون مني ذلك؟’ لذا وافقت أن أقدّم. هل تصدقون ما عليّ فعله؟» أضاف.

كانت هذه الخطوة أحدث محاولة من ترامب للتوسّع في المشهد الفني، إذ يسعى إلى إعادة تشكيل مؤسسات البلاد الثقافية بما يتوافق مع برنامجه.

ممارسة النفوذ على مركز كينيدي

في ولايته الأولى (2017–2021) لم يحضر ترامب حفل جوائز مركز كينيدي، مخاطِفًا تقليدًا رئاسيًا طويلًا كان الرؤساء خلاله من الحاضرين الاعتياديين للحفل، إلا في حالات نادرة كالظروف الاستثنائية في عصر الحرب الباردة أو أزمة الرهائن بإيران عام 1979.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في فترة رئاسية ثانية، لم يكتفِ بجعل حضوره محسوسًا في المركز، بل سعَى أيضًا إلى فرض سيطرته على برمجته. في 7 فبراير أعلن نيته إقالة أعضاء مجلس إدارة المركز وتولّيه رئاسة المجلس. وكتب آنذاك أنه قرَّر «فورًا إنهاء خدمات عدة أفراد من مجلس الأمناء، بمن فيهم الرئيس، الذين لا يشاطروننا رؤيتنا لعصر ذهبي في الفنون والثقافة»، وأكد أنه سيُعلَن قريبًا عن مجلس جديد «برئيس رائع، دونالد ج. ترامب!»

يقرأ  من مقلدة إلى قائدةتحول الصين في قطاع الطاقة النظيفة إلى مركز ابتكار عالمي

وبحلول 12 فبراير، انتخَب مجلس إدارة جديد ترامب رئيسًا للمجلس، ما مهد الطريق لتوسيع نفوذه داخل دوائر الفنون والثقافية والهيئات الوطنية ذات الصلة. على سبيل المثال، كشفت إدارته مؤخرًا أنها ستجري «مراجعة داخلية» لعدد من متاحف سميثسونيان للتأكد من توافق مع توجيه الرئيس بالاحتفاء بـ«التفوق الأمريكي».

استفزاز ونبرة سياسية

غرد ترامب مسبقًا عن ترشيحاته بطريقة تهكمية تجاه منتقديه، وتساءل عن تغيير اسم المركز أو وضع اسمه بجانبه في بعض التصريحات الساخرة. كما تعهّد أن يكون الحفل المُعاد تصميمه «في أعلى مستويات الفخامة والسحر والترفيه».

وفي كلمته ربط ترامب الحفل بحملته لمكافحة الجريمة في العاصمة، معلنًا عن خطة تجديد شاملة للبنية التحتية للمبنى لتحويل مركز كينيدي إلى «جوهرة التاج في الفنون الأمريكية» مجددًا، ومشيرًا إلى أنّ الحي سيصبح قريبًا «منطقة خالية من الجريمة».

هذا الإعلان تزامن مع إجراءات أكثر صرامة على الأرض: استدعاء الحرس الوطني ونقل بعض سلطات الشرطة المحلية إلى مستوى فيدرالي استنادًا إلى قانون الحكم المحلي للعاصمة، رغم أن إحصاءات العنف في المدينة كانت، بحسب بيانات سابقة، عند أدنى مستوى لها منذ ثلاثين عامًا—إحصاءات رفضها ترامب واصفًا إياها بالـ«تزوير»، ومؤكدًا أن «الإحصاءات الحقيقية» ستُظهِر تغييرًا كبيرًا.

ردود فعل فنية

أثارت سياسات ترامب واستهدافاته لبرامج معينة غضبًا لدى فنانين ومنتجين. فقد ألغى بعض المنتجين عروضًا كانت مقررة في المركز، ومنهم عرض برودواي المتجول لمسرحية هاملتون، وكوميدية عيسى ري، وأوبرا Fellow Travelers، كما امتنع طاقم عرض Les Misérables المتجول عن تقديم عروض احتجاجًا على التغييرات المقترحة.

قال ترامب تعليقًا على الانتقادات: «لا ينبغي أن أجعل هذا سياسيًا لأنهم جعلوا جوائز الأوسكار سياسية وانهارت. سيقولون: ‘ترامب جعلها سياسية’، لكنني أعتقد أننا إذا جعلناها بطريقتنا السياسية فسنرتفع — لنرَ إن كنت على حق».

يقرأ  وزير إسرائيلي يكشف عن مخططات استيطانية تهدف إلى إحباط إقامة دولة فلسطينية

من المتوقع أن تُبَث نسخة هذا العام من جوائز مركز كينيدي على قناة CBS في ديسمبر، بينما يظل صراع النفوذ على صدارة النقاش حول مناقشات الفن والثقافة في الولايات المتحدة. لم يتم تزودي بأي نصٍّ لترجمتة أو لإعادة صياغته. أرجو لصق النصّ المطلوب هنا حتى أتمكن من تنقيحه وترجمته.