«أتعامل مع عملي غالبًا كنوع من بناء عوالم هادئة، وفي كثير من النواحي أعتبره يوميًّا بصريًّا»، يقول لورانس ميجو، الفنان الذي تتميز تركيباته الورقية بالحيوية واللغة السريالية المستمدة من الخبرات اليومية والذاكرة.
يستذكر الفنان المقيم في لاجس بداياته مع الكولاج الورقي حين تعرّف إلى الفن في المدرسة، لكنه يقول إن التحول الحقيقي حدث في عام 2020، في ذروة الجائحة، عندما تقلّصت إمكانيات الوصول إلى المحلات والمواد فأرغمت الظروف على استخدام ما هو متاح، فتحوّل بعض الإبداع القليل إلى أسلوب عمل جديد.
«وجدت أوراقًا ذات نسيج مثير تركت إلى حد ما»، يروي ميجو. رغم أنها لم تكن المادة التي قد يختارها من البداية، دفعت الحاجة إلى إنتاج شيء — أي شيء — في تلك الفترة. والنتيجة كانت بائعة: رسم سريع لوجهه تميل إلى التجريد، وهو ما شكّل البداية لسلسلته المعنونة Extranormal Portraits. منذ ذلك الحين، أصبحت تراكيبَه أكثر تعقيدًا وانسيابية، حاملةً أعدادًا من الشخصيات وعناصر رمزية مثل الساعات والزهور المقطوفة والنباتات.
تتقصى أعمال ميجو بعنفوان الصلات بين الحياة اليومية والنفس البشرية والعلاقات والإدراك. «أتعامل حاليًا مع ثيمات التفكك، وإعادة الاختراع، والهوية»، يضيف، مضيفًا أن هذا الاشتغال هو أيضًا تكريم لعملية صنعه لهذه التركيبات. عبر تبسيط الشكل الإنساني والأشياء الأخرى إلى أشكال متعددة الطبقات، مترفة النسيج والألوان، يغوص الفنان في تعدد طرق تداخل الذكريات والتواريخ والهوّيات والعواطف في تشكيل ذواتنا.
قوة دافعة في عمله هي حفاظه على الطفل الداخلي ورغبته في أن يصنع ما يحب أن يراه في العالم. «في البداية كان الخروج عن التيار السائد مزعجًا، لكن الانصياع لذلك الانزعاج سمح لي بصقل أسلوب تعبيري أصبح صادقًا بالنسبة لي».
يخطط ميجو حاليًا لمجموعة من الأعمال التصويرية والأشياء ثلاثية الأبعاد التي تعيد صياغة لغة أعماله ثنائية الأبعاد. إن كنت في لندن في أكتوبر، يمكنك مشاهدة أعماله في معرض 1-54، برعاية سوتو غالري، والمزيد من أعماله على حسابه على إنستغرام.
أعمال مختارة:
– «موقف سريالي لشخصين I» (2023)، ورق، 60 × 50 سم.
– «الرجال المبتهجون I» (2025)، ورق على لوح برازيلي صلب، 90 × 60 سم.
– «بورتريه ذاتي: صباح المجد» (2023)، ورق، 60 × 50 سم.
– «في أوج الإزهار» (2024)، ورق على لوح برازيلي صلب، 122 × 91 سم.
– «تقيس الساعات بالبتلات» (2025)، ورق على لوح نمذجة، 90 × 60 سم.
– «جيش لشخصين» (2024)، ورق على لوح برازيلي صلب، 122 × 91 سم.
– «ما تبقى لفعله» (2022)، ورق، 60 × 50 سم.
– «قبل أن تغرب الشمس» (2022)، ورق، 60 × 50 سم.
– «أيادٍ تلعب» (2025)، طباعة جيكلي على ورق فني أرشيفي، 55.3 × 38.1 سم.
– «أنِر طريقك» (2024)، ورق على ورق، 60 × 50 سم.
– «الحديقة التي هي عقلك» (2025)، ورق على لوح نمذجة، 90 × 60 سم.