نحو ٤٠٠ تلميذ في إندونيسيا أُصيبوا بأعراض مرضية بعد تناول وجبات مدرسية مجانية — أخبار الغذاء

برنامج الوجبات المجانية للرئيس برابوو يتسبب بحالة تسمم جماعي جديدة في ظل احتجاجات عارمة

نُشر في 3 سبتمبر 2025

أعلنت السلطات عن فتح تحقيق بعد إصابة نحو 400 طفل إثر تناولهم وجبات مدرسية مجانية في مقاطعة بنجكولو غربي إندونيسيا، في أسوأ حالة تسمم جماعي مرتبطة ببرنامج الأغذية الحكومي الذي أطلقه الرئيس برابوو سوبيانتو لمساندة الحوامل والأطفال.

وجاءت تقارير التسمم الجماعي يوم الأربعاء بينما كان الرئيس برابوو في بكين لحضور فعاليات إحياء نهاية الحرب العالمية الثانية، بعد أيام من اندلاع احتجاجات مناوئة للحكومة في مدن وبلدات إندونيسيا.

قال نائب حاكم مقاطعة بنجكولو، ميان، إن السلطات ستباشر «التحيقيق» لمعرفة أسباب الحادث، وأضاف: «سنوقف مؤقتاً عمل هذه المطبخ بينما نتحقق من مواطن الضعف»، مشيراً إلى أن الأمر من اختصاص فريق التحقيق التابع للوكالة الوطنية للتغذية والجهات الرقابية.

من جانبه، قال دادان هندايانا، رئيس الوكالة الوطنية للتغذية المشرفة على البرنامج، لوكالة رويترز إن المطبخ المعني بدأ العمل مؤخراً، وطالب العاملين فيه بمراجعة إجراءاتهم بينما تنتظر السلطات نتائج فحوصات عينات الطعام.

منذ إطلاقه في يناير، وسّع البرنامج بسرعة ليصل إلى أكثر من 20 مليون مستفيد، وتخطط الحكومة للوصول إلى 83 مليون مستفيد قبل نهاية العام، بميزانية إجمالية تبلغ 171 تريليون روبية إندونيسية (حوالي 10.52 مليار دولار) لهذا العام. وقد شاب المبادرة سابقاً حوادث تسمم غذائي أثرت على المئات.

في حادث منفصل الشهر الماضي، أصيب 365 شخصاً بعد تناولهم وجبات مدرسية مجانية في جاوة الوسطى، وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن نتائج المختبر أشارت إلى أن تفشّي المرض كان نتيجة لسوء الصرف الصحي.

وفي حالة بنجكولو الأخيرة، نُقل أطفال تتراوح أعمارهم بين نحو 4 و12 سنة إلى مستشفى محلي بعد أن اشتكوا من آلام في البطن بدأت منذ يوم الخميس الماضي، وفق فيديو نشرته السلطات المحلية.

يقرأ  دليل خطط وأسعار سويتداش لعام 2025 — كل ما تحتاج إلى معرفته —

رُصد برابوو يوم الأربعاء وهو يحضر عرضاً عسكرياً استضافه الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين لإحياء ذكرى مرور 80 عاماً على هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، وذلك رغم استمرار احتجاجات الشارع في إندونيسيا على سياسات حكومته الاقتصادية. وكان الرئيس قد تردّد لفترة ثم قرر المضي في زيارته إلى الصين.

أفادت صحيفة جاكرتا بوست يوم الأربعاء أن نحو 10 أشخاص يعتقد أنهم لقوا حتفهم خلال الاحتجاجات نهاية الأسبوع الماضي، مع 20 مفقوداً و500 مصاب بحسب تقارير من منظمات مدنية ومسؤولين محليين.

على الصعيد الدولي، دعت الأمم المتحدة في جنيف إلى إجراء تحقيقات في مزاعم استخدام قوات الأمن الإندونيسية لقوة مفرطة ضد المتظاهرين. وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: «نتابع عن كثب موجة العنف في إندونيسيا في سياق الاحتجاجات الوطنية حول بدلات النواب، وسياسات التقشّف، ومزاعم استخدام قوات الأمن لعنف غير ضروري أو مفرط». وأضافت: «نؤكد أهمية الحوار لمعالجة مخاوف الجمهور».

أضف تعليق