اضطرابات الإنترنت في الشرق الأوسط وجنوب آسيا إثر قطع كابلات البحر الأحمر

نُشر في 7 سبتمبر 2025

مايكروسوفت تحذر العملاء من «ازديادٍ في الكمون» بالاتصالات وتؤكد أن فرقًا تعمل على حل المشكلة.

أفادت الشركة العملاقة بأن انقطاعات إنترنتية سُجلت في الشرق الأوسط وجنوب آسيا إثر تعرض عدة كابلات بحرية للقطع في البحر الأحمر، في وقت تتعرض فيه مايكروسوفت لانتقادات بسبب علاقاتها بإسرائيل مع تصاعد الحرب على غزة. البيان الصادر الأحد لم يحدد أسباب القطوعات بشكل مفصل.

في تحديث حالة نُشر على موقعها، قالت مايكروسوفت إن «حركة الشبكة التي تمر عبر الشرق الأوسط قد تشهد ازديادًا في الكمون نتيجة لقطعٍ في ألياف بحرية بالبحر الأحمر». وأضافت أن خدمات الحوسبة السحابية أزور تأثرت بهذه القطوعات، فيما لم تتأثر حركة المرور العامة التي لا تمر عبر المنطقة. وأوضحت: «حركة المرور التي لا تعبر الشرق الأوسط غير متأثرة. سنستمر في تقديم تحديثات يومية أو أسرع إذا ما تغيرت الظروف».

سجلت الانقطاعات بداية في الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش بتاريخ 6 سبتمبر.

رصدت منظمة نتبلوكس تدهورًا في اتصال الإنترنت بعدة دول منها المملكة العربية السعودية وباكستان والإمارات والهند، ما أدى إلى بطء السرعات وتقطع الوصول. وأرجعت نتبلوكس المشكلات إلى أعطال في نظامي الكابل SMW4 وIMEWE قرب جدة.

أصدرت شركة الاتصالات الباكستانية، إحدى أكبر مزودي الاتصالات في البلاد، بيانًا على منصة إكس تحذر فيه العملاء من احتمال تراجع الخدمة خلال ساعات الذروة، مؤكدة أن شركاءها الدوليين يعملون على معالجة العطل.

تشكل الكابلات البحرية العمود الفقري للإنترنت وحمل حركة البيانات العالمية، وتعدّ المنطقة العربية حلقة وصل حاسمة بين آسيا وأوروبا. هذه الكابلات معرضة للتلف بسبب مراسي السفن، لكنها قد تكون أيضًا هدفًا لهجمات متعمدة ما يسبب اضطرابًا واسع النطاق.

في أوائل 2024، زعمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا أن جماعة الحوثي كانت تخطط لاستهداف كابلات بحرية في البحر الأحمر؛ وقع حينها قطع لعدة كابلات، ونفت الجماعة مسؤوليتها. صباح الأحد أقرّت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بحدوث القطوعات، مستندة في ذلك إلى تقارير نتبلوكس.

يقرأ  فرق الإنقاذ تركز جهودها على المناطق الجبلية النائية بعد زلزال أفغانستانأخبار الزلازل

أوضحت تحقيقات صحفية مشتركة أجرتها غارديان و+972 ماغازين وLocal Call أن منصات أزور لدى مايكروسوفت احتوت على بيانات، بينها تسجيلات مكالمات فلسطينية مصنّفة تم اعتراضها في الضفة الغربية وقطاع غزة لصالح الجيش الإسرائيلي. نفت مايكروسوفت علمها باستخدام وحدة الاستخبارات السيبرانية الإسرائيلية (الوحدة 8200) لخدماتها السحابية للحصول على مواد من مراقبة جماعية، وأعلنت فتح تحقيق في الأمر في أغسطس.

وعلى صعيد داخلي، قالت الشركة إنها أقالت أربعة موظفين شاركوا في احتجاجات داخل مقراتها ضد علاقات الشركة مع إسرائيل.

أضف تعليق