منشورات تزعم زورًا أن فيديو لمعبد تايلاندي مغمور بالمياه يُظهر فيضانات في كمبوديا

تداولت منصات التواصل مقطع فيديو يظهر معبداً جزئياً مغموراً بمياه الفيضانات، وادعى ناشروه أنه يُظهِر فيضانات في كمبوديا. في الواقع، أُخذ المقطع في شمال تايلند في أواخر يوليو، وليس في كمبوديا كما زُعم.

نُشر المقطع على تيك توك في 7 سبتمبر 2025 مع ترجمة تايلاندية تقول «الفيضانات في كمبوديا. كارما»، وحقّق ما يقرب من 300 ألف مشاهدة. حمل الفيديو نصّان متراكبان: نصّ تايلاندي يزعم أنه في كمبوديا، ونصّ بخمري يشير إلى «فيضانات في معبد في لاوس قرب الحدود التايلاندية».

انتشر الادعاء أيضاً عبر فيسبوك ويوتيوب في سياق معركة إعلامية بين مستخدمي البلدين بعد اشتباكات حدودية دارت في يوليو، ورافق المنشورات تعليقات عدائية تستبشر بالكارثة بدل التعاطف.

أجرى فريق التحقّق بحث صور عكسي على جوجل باستخدام لقطات مفتاحية من المقطع، فظهر فيديو مطابق نُشر على فيسبوك في 24 يوليو بعنوان: «معبد نونغ بوا، قضاء تا وانغ فا، محافظة نان». مالك الفيديو، وهو راهب بوذي، أكّد لـAFP في 9 سبتمبر أنّه التقط الفيديو في معبد نونغ بوا في 24 يوليو، وأن الادعاءات بأنه صُوّر في كمبوديا «غير صحيحة».

أفادت وسائل إعلام تايلاندية أن العاصفة المدارية ويفا اجتاحت محافظة نان في يوليو، وتعرض المعبد العتيق لأضرار ناجمة عن فيضانات شديدة — وصف ممثل المعبد الفيضانات بأنها «الأسوأ خلال مئتي عام». كما تتطابق عناصر من المقطع مع صور المعبد على خرائط غوغل، ما يدعم صحة موقع التصوير وتوقيته. تُتوقع أعمال ترميم للمعبد في أواخر 2025 بعد مسح الأضرار من قِبل الجهات الرسمية.

سبق لوكالة الأنباء AFP أن فكّت طلاسم ونفّت مزاعم مضللة أخرى متعلقة بالصراع الكمبودي‑التايلاندي، ويُعدّ هذا المقطع أحدث مثال على تداول مواد قد تُسوّق بغير حقيقتها لتأجيج التوترات.

يقرأ  الصورة تُظهر مصادرة ذخيرة وليست رصاصات تُباع في سوق جنوب السودان

أضف تعليق