سلسلة «الأزرق» لسيرجيو تشيوكينا استكشاف الذكريات الشخصية والأحلام وتقلبات المزاج — كولوسال

تحمل لوحات سيرجو تشيوكينا شخصيات صغيرة تحتضن بيوتاً مصغّرة، أو جالسة وسط زهور، أو نائمة حالمة في حديقة — لحظات راكدة من الانعزال الحنون والسراب التأملي. تشكل سلسلة «الأزرق» مجموعة بصرية من ذكرياته وانعكاساته ومزاجه، يحولها إلى لوحات جوّية أحياناً وسحرية أحياناً أخرى.

«بالنسبة لي، الأزرق لون الحزن الرقيق والهدوء العميق، وفيه أيضاً شظية أمل مخفية» يقول الفنان. عناوين مثل «لا تطفئني» و«أنت بيتك» تستحضر رغبتنا العميقة في التواصل والشعور بالانتماء، وتلمّح في الوقت نفسه إلى طبيعة الفردية داخل شبكة علاقاتنا، كل ذلك مصوَّراً في مشاهد حالمة وغامرة.

«أنت بيتك»

كما يرسم تشيوكينا مشاهد مناظرٍ طبيعية مضيئة تلتقط واجهات مبانٍ عند بزوغ الفجر أو شوارع مدن أوروبية تاريخية تتخللها أشعة الشمس. يلعب الزمان والنور دوراً واضحاً في تصويره للأجساد المجهولة، من خلال تفتيح الجلد بتفاصيل لامعة أو وضعها في ظل تراكب من الأزهار أو حدائق خضراء مغبرّة.

يشيحن موضع الشخصيات والنبرة الزرقاء قليلاً إلى فترة «الأزرق» لدى بابلو بيكاسو (حوالي 1901–1904)، حين بدت تصويراته الواقعية السابقة للناس والفضاءات المنزلية مُصفّاة بأصباغ زرقاء وزرقاء-خضراء لتأكيد موضوعات اليأس والاضطراب. أما عند تشيوكينا فالأحلام والمشاعر تحتل قلب تراكيبٍ ذات طابع غامض وسحري.

«أردت أن تنبض كل لوحة بنوع من النفس، ورجْرَجة هادئة، وكأنها موسيقية تقريباً» يشرح الفنان. «الأزرق، عندي، يصبح فضاء لقاء بين الواقع والحلم، بين الذاكرة والحاضر — جسر يدعو المشاهد إلى التوقّف والتأمل.»

يستعد الفنان حالياً لمعرض منفرد في باريس العام القادم، يتضمن أعمالاً توسّع من آفاق سلسلة «الأزرق». اطلع على مزيد من الأعمال عبر موقعه وتابع تحديثاته على إنستغرام.

«الصباح»
«لا مكان»
«لا تطفئني»
«الحديقة الصامتة»
«ستزدهر من دوني»
«اقطف زهرة، أو حتى أنا»
«عندما تبكي الزهور نحلم — كم هو جميل، وكم نحن غافلون»
«ليالي يونيو»

يقرأ  دايركت لاينإعادة إطلاق بأسلوب مشاكسوحملة جديدة جريئة من في سي سي بي

هل تهمك مثل هذه القصص والفنون؟ انضم إلى أعضاء كولوسال الآن وادعم النشر الفني المستقل.

أضف تعليق