ما تحتاج إلى معرفته
المؤثر إيثان قو، البالغ من العمر 19 عاماً، يتكلم علناً بعد ما وُجهت إليه اتهامات بهبوطه على أراضٍ شيليّة في القارة القطبيّة الجنوبيّة دون إذن، وما تلا ذلك من احتجازٍ مزعوم.
انطلق قو في رحلته من مطار جنيف عام 2024 بهدف أن يصبح أول شخص يطير منفرداً إلى القارات السبع بطائرة صغيرة، كما يسعى لجمع مليون دولار لأبحاث السرطان من خلال حملته الخيرية. لكن في 28 يونيو، اعتقلته السلطات واتهمته بالهبوط دون تصريح وتقديم خطة طيران مزيفة.
بعد ستة أسابيع، أُذن له بالمغادرة بعدما وافق على التبرع بمبلغ 30,000 دولار لمؤسسة محلية لعلاج الأطفال من السرطان، والامتناع عن دخول الأراضي الشيليّة لمدة ثلاث سنوات. رغم تقارير أشارت إلى أنه مُسموح له بالمغادرة، يصر قو على أنه ما يزال عالقاً في أنتاركتيكا، بحسب تصريح نشرته PEOPLE في 14 أغسطس.
قال قو في بيانه إنه منذ البداية أكد براءته، وأنه ممتن لأن ذلك حُسم رسمياً اخيراً. وأضاف أن الإجراءات استغرقت وقتاً طويلاً، وأن القضية كان يمكن أن تُحل سريعاً لو أُخذت كل الأدلة بعين الاعتبار منذ البدء.
حتى الآن، لا يزال ينتظر الموافقة على رحلة مغادرته من أنتاركتيكا، معرباً عن أمله الصادق في أن تُمنح التصريحات قريباً كي يتمكن هو وطائرته من استئناف مهمته الأصلية وجمع الأموال لمستشفى أطفال سانت جود.
قو قال إنه يشعر بأنه سُجن فعلياً، وإن وزنه تراجع بفعل هذه التجربة، وأفاد بأنه خسر نحو عشرة كيلوغرامات وأُصيب بالتهاب غشاء القلب الخارجي (التامور)، حسب بيانٍ لتمثيله القانوني. كما نقلت وسائل إعلام أن قو وصف شعوره بأنه محاصر وأن السلطات «لا تسمح لي بالمغادرة».
محاموه في مكتب Croft & Johnson LLP كتبوا أن الحكومة الشيليّة، رغم تبرئته رسمية، لم تسمح له بنقل طائرته الصالحة للطيران خارج القاعدة، ما أدى إلى حجزه الفعلي على الجزيرة لما يقارب شهر ونصف. وأضاف البيان أن الضغط النفسي للجريمة أثر سلباً على صحته.
من جهته، قال قو لوسائل الإعلام إن تصريحات السلطات حول أسباب منعه من المغادرة — من قبيل سوء الأحوال الجوية أو عدم جهوزية الطائرة أو نقص الوقود أو عدم كفاءته كطيار — «غير صحيحة موضوعياً»، وأنه يمتلك الوثائق والتأمين الذي يغطي حتى أنشطة الطيران في أنتاركتيكا، وأن الطائرة جاهزة ومليئة بالوقود، وأنه مؤهل طيارياً.
أشار أيضاً إلى أن الاعتماد على وسائل بحرية لمغادرته غير ممكن عملياً بسبب ندرة الجداول الزمنية، وأن هدفه الوحيد هو استئناف رحلته لإكمال جمع التبرعات ومواصلة الكفاح ضد السرطان.
حتى الآن، لم يصدر تعليق من أجهزة إنفاذ القانون الوطنيّة في تشيلي، فيما يواصل قو نشر تحديثات من موقعه على وسائل التواصل، مؤكداً أن حملته لصالح سانت جود جمعت حتى الآن نحو 134,677 دولاراً من هدف قدره مليون دولار، وأنه عازم على المضي قدماً رغم الصعوبات.