لوحة جدارية جديدة لبانكسي تُثير جدلاً عند أبواب المحكمه الملكية
رُسمت على جدار خارجي لمجمع المحاكم الملكية في لندن لوحة لبانكسي تظهر قاضياً يضرب محتجاً مستلقياً على الأرض بمطرقة الحكم، ولقيت اللوحة اهتماماً واسعاً فور اكتمالها في الثامن من سبتمبر. التصميم بالأبيض والأسود تميّز ببقعة حمراء على لافتة المحتج توحي بآثار دماء.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن اللوحة وُجدت على جدار أحد المجمعات القضائية “التي تُعدّ من أكثر المواقع أمناً في بريطانيا”. بعد أن نشر بانكسي صور العمل على حسابه في إنستغرام، غُطِّت اللوحة سريعاً وحُرست من قِبل عناصر أمنيين.
في صباح العاشر من سبتمبر، اختفى العمل بعد أن صُوّر رجل ملقَّب وهو يفرك الصورة عن الجدار، بينما وقف شرطيان بالقرب منه. وقال متحدث باسم وزارة العدل البريطانية في رسالة إلكترونية لصحيفة نيويورك تايمز إن الصورة أُزيلت لأن المحاكم المبنية ضمن قائمة التراث محمية بموجب القوانين البريطانية، وإن على مرفق المحاكم “الحفاظ على طابعه الأصلي.”
أعرب مناصرون لعمل الفنان وسكان محليون تحدثت إليهم صحيفة الغارديان أن اختيار بانكسي للصورة كان إشارة إلى اعتقالاتٍ جرت خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في لندن يوم السادس من سبتمبر، حيث اعتقلو نحو 900 شخص تقريباً خلال التظاهر ضد حظر مجموعة Palestine Action.
نشر منظَّمَة Good Law Project—التي صوّرت عملية إزالة اللوحة والتي عارضت أيضاً حظر مجموعة Palestine Action—صور الإزالة على وسائل التواصل الاجتماعي مع تعليق: «المحكمة تمحو لوحة بانكسي كما تمحو حقنا في الاحتجاج». وأضافت المجموعة: «إسكات عمل فني يُندِّد بإسكات الاحتجاج؟ قد يكون الأمر أقرب إلى الواقع مما نتحمّل.»