نُظِّمت في الدوحة مراسم تشييع لستة قتلى سقطوا في غارة شنّتها اسرائيل واستهدفت مسؤولين في حركة حماس، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مراسم أقيمت يوم الخميس. ولحظت التغطية أن توابيت خمسة من أعضاء حماس غُطّيت بالأعلام الفلسطينية، في حين كانت تابوت ضابط أمني قطري مغطاةً بعلم قطر.
شهدت مراسم التشييع حضور أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأُقيمت الصلاة على الجنازة في مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الدوحة. وذكرت التقارير أن القتلى هم خمسة من عناصر حماس لم تُعلَن أسماؤهم، بالإضافة إلى ضابط واحد في جهاز الأمن الداخلي.
أفادت الصحيفة كذلك بأن بعض الطرق أُغلقت في الدوحة، لا سيما في محيط المسجد، تخفيفاً للازدحام وتأميناً للمراسم. وبرز في المشهد حضور رسمي مرموق مع تكريم لاسم أحد القتلى، الذي ورد اسمه في التقارير كـ «الرقيب بدر سعد محمد الحميضي الدوسري» (تغطية: تلفزيون قطر / رويترز).
من جهة أخرى، انتقد رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بشن الضربة على الدوحة، وصرّح في مقابلة مع شبكة CNN يوم الأربعاء بأن «نتنياهو يقود الشرق الأوسط نحو الفوضى». وأضاف أن ضباطاً قطريين أصيبوا في الهجوم ووضعهم حرج، وأن قطر تعيد تقييم كل شيء بشأن دورها الوسيط ومستقبل حماس في غزة، إذ يَعاد تقييم دور الوساطة القطرية وسبل تعاملها مع الملفات المرتبطة بالمشهد الفلسطيني.
وختم المسؤول القطري بالإشارة إلى أن «نتنياهو أضاع وقت قطر بمظلّة الوساطة»، وأن هناك نقاشات جارية بشأن ردّ محتمل، بالتنسيق مع شركاء إقليميين.