كاراكاس، فنزويلا (وكالة أسوشييتد برس) — قطعة أثرية تخص كارلو أكوتيس، الذي أُعلن الأسبوع الماضي أول قديس من جيل الألفية لدى الكنيسة الكاثوليكية، سُرقت من رعية في غرب فنزويلا، بحسب ما تاكده منسق مجموعة شبابية مكرسة لهذا الشاب المعروف بلقب «مؤثر الله».
أبلغ موظفو رعية سانتو دومينغو دي غوثمان في بلدية كاردينال كوينتيرو بولاية ميرادا عن اختفاء القطعة الصغيرة المستديرة من القماش في 9 سبتمبر، حسبما قال أدريان غارسيا، منسق مجموعة شباب سان كارلو أكوتيس.
«حتى الآن لا توجد معلومات؛ القطعة لا تزال مفقودة،» قال غارسيا يوم الجمعة. «نضع ثقتنا في الله بأنها ستظهر. لها قيمة روحية كبيرة.»
كانت القطعة محفوظة في تابوت زجاجي للآثار، واختفت بعد يومين فقط من إعلان البابا ليو الرابع عشر أكوتيس قديسًا. يُذكر أن أكوتيس كان خبير حواسيب في سن الخامسة عشرة، واستعمل التكنولوجيا لنشر الإيمان، ما جعل منه نموذجًا يحتذى به لدى الجيل القادم من الكاثوليك.
القماش مصنّف على أنه «أثر من الدرجة الثالثة»، وهي عادة أشياء لامست القديس.
قالت الرعية إن الشرطة تجري تحقيقًا في اختفائه.
سبق للكنيسة الكاثوليكية أن نددت بعمليات بيع آثار كارلو أكوتيس عبر الإنترنت.
أُعلن عن حالة الوقار لأكوتيس في 2018، ثم جرى تطبيته في 2020 بعد أن اعتبرت مصلحة القدّاسات في الفاتيكان أن شفاء طفل في البرازيل من تشوّه في البنكرياس كان «غير قابل للتفسير علميًا» وعُدّ معجزة تُنسب إلى شفاعة أكوتيس.
قام البابا ليو بتقديس أكوتيس، الذي توفي بسبب اللوكيميا في 2006، في 7 سبتمبر خلال قداس خارجي في ساحة القديس بطرس أمام ما يقدّر بنحو 80 ألف شخص.
ولد أكوتيس في 3 مايو 1991 في لندن لأسرة ميسورة عادت للعيش في ميلانو بإيطاليا. اكتسب لقب «مؤثر الله» بفضل إرثه التكنولوجي الأبرز: موقع متعدد اللغات يوثّق ما يُعرف بمعجزات القربان المقدّس المعترف بها من قبل الكنيسة.
من الشائع أن تُرسل الآثار إلى كنائس في بلدان مختلفة، وفي هذه الحالة كانت المجموعة الشبابية الفنزويلية قد طلبت القطعة حين أُعلن أكوتيس مباركًا، وهي مرحلة تسبق التقديس.