إميلي داماري تشرح: «لم أختر أن أكون ضحية» بعد اختطافي إلى غزة

في ظهورها الأول أمام جمهور مباشر في المملكة المتحدة، كشفت الإسرائيلية-البريطانية والرهينة السابقة إميلي داماري عن كيفية تمسّكها بالقوة والصمود طوال فترة احتجازها، خلال فعالية لجمعية United Jewish Israel Appeal في لندن.

قالت داماري إنّها رفضت أن تُعرَّف كـ«ضحية»: «كنت أعلّم الحراس. كانوا يسموننا سجناء، فكنت أجيبهم: لست سجينة. السجين يأكل ثلاث مرّات في اليوم، ينام على سرير، يمكنه أن يتصل بوالديه ولو مرة في الشهر، يشرب الماء ويذهب إلى المرحاض ويسحب السلسلة. الأهم من ذلك أن السجين فعل خطأً — سرق أو اغتصب أو ارتكب شيئاً. أنا استيقظت فحسب في سريري».

عادت لتروي تفاصيل اختطافها في السابع من أكتوبر، حين كانت هي وصديقتها غالي برمان على الكيبوتس: «أمامي رصاصة في يدي، وأخرى في ساقي. أخرجونا إلى الخارج. جلسنا أنا وغالي على الأريكة في شُرْفتي، وأستدير يميناً ويساراً لأرى نحو ستين أو سبعين مسلحاً يتجوَّلون ويستمتعون بما يفعلون».

وصفت دخولها إلى مستشفى الشفاء بالقول إن أول ما رأته كان جثة ودماء على الأرض، ثم عشرة إلى خمسة عشر مسلحاً داخل الغرفة بأسلحتهم، ثم اقترب منها طبيب وعرّف عن نفسه: “أنا الدكتور حماس”. وأوضحت أنّ وجود المسالخين في المستشفى يفنّد الادعاءات بأنه مكان آمن للمدنيين — بحسب شهادتها، لم يكن هناك مدنيون.

أضافت أن رؤية والدتها وهي تكافح من أجل إطلاق سراحها كانت من أقوى اللحظات التي غذّت إرادتها: طوال فترة قصيرة ظنت أن أمها وأحد إخوتها قد قتلا، فكانت معرفة أنّ أمها على قيد الحياة وتقود حملة من أجلي «أفضل لحظة لي في أسوأ وقت مررت به».

تطرقت أيضاً إلى مرارة مشاهدها للاحتجاجات في جامعة كولومبيا أثناء احتجازها، وما أثارته لديها من صراع داخلي: «كنت أشاهدهم على قناة الجزيرة وأقول في نفسي: هو مثلي، هي مثليه… وأنا أنظر إلى المسلح وأفكر: لو كانوا يعلمون ربما لم يأتوا إلى غزة. وكان المسلح يبتسم وكأنما يوافقني».

يقرأ  بعد فرار دام ٢١ عامًا — دانيال أندرياس سان دييغو يواجه طلب تسليمه

وذكرت تفاصيل دقيقة عن آخر لحظات احتجازها، ومنها رفضها ارتداء سترة حمراء طلبوا منها تجربتها: «لم أقبل أن ألبس أحمر. أنا من مشجعات مكابي تل أبيب — العالم كله سيراني في تلك اللحظة، لا أستطيع. قالوا: ماذا بك؟ هل جننتِ؟ سأخرج. قلت: لا، لن أخرج بالأحمر. كما رأيتم، خرجت باللون الأخضر».

اليوم تركز داماري على الأشياء البسيطة: شرب كأس ماء، قول “مرحباً” و”صباح الخير” لوالدتها، لأن كلمة “مستقبل” باتت صعبة عليها — «طالما أصدقائي ما زالوا رهائن في غزة، لا أستطيع أن أتصوّر مستقبلي».

حضر الفعالية أيضاً الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الذي أعرب عن تأثره الخاص بقصة إميلي: ذكر أنها أخبرته بأنها استمدّت القوة من خطاباته إلى الأمة خلال فترة احتجازها، وهو ما لامس أعماق روحه. وأضاف أن لإسرائيل كامل الحق في الدفاع عن نفسها، وأن مواجهة همجية حماس وطموحات الإبادة لدى إيران هي دفاع عن نفسها وعن العالم الحر بأكمله — عن أوروبا والمملكة المتحدة أيضاً؛ وأن إسرائيل تقف في الصفوف الأمامية لمحاربة التطرف والإرهاب عالمياً. عذرًا، لا يوجد نص مرفق للترجمة وإعادة الصياغة. الرجاء لصق النص الذي تود ترجمته وإعادة صياغته.

أضف تعليق