سيتابع مسؤولون أمريكيون وصينيون اليوم الثاني من المباحثات التجارية في إسبانيا يوم الاثنين، مع اقتراب الموعد النهائي الذي يتيح لمالك تطبيق تيك توك الصيني إيجاد مشتِرٍ وإلا مواجهة حظر في الولايات المتحدة.
تقود المفاوضات من الجانب الأمريكي وزارة الخزانة بتمثيل سكوت بيسنت، ومن الجانب الصيني نائب رئيس الوزراء خه ليفنغ، وتشكل هذه الجولة المحاولة الأحدث لاحتواء حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
التقى وفدا البلدين على مستوى عالٍ آخر مرة في يوليو، حين توصلا إلى تمديد هدنة التعريفات الجمركية 90 يوماً إضافية حتى العاشر من نوفمبر.
في البداية دعا الرئيس ترامب إلى حظر تيك توك خلال ولايته الأولى، لكنه تراجع عن موقفه وأجّل تنفيذ الحظر ثلاث مرات حتى الآن.
اتصلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بالبيت الأبيض وبتيك توك للحصول على تعليق.
وقال ترامب للصحفيين يوم الأحد: «قد نترك [تيك توك] ليموت. أو ربما… لا أعرف. يعتمد الأمر على الصين، ليس بالأمر الحاسم جداً».
تتزايد التوقعات الآن بأن الموعد النهائي، المقرر أن ينقضي يوم الأربعاء، سيُمدَّد للمرة الرابعة.
في الشهر الماضي ألمح ترامب إلى نيته الاستمرار في تمديد المهلة حتى يتم العثور على مشتِر، واصفاً مخاوف الأمن القومي والخصوصية المرتبطة بالتطبيق وشركة الأم بايتدانس بأنها «مبالغٌ فيها إلى حدٍّ كبير».
كانت انتقادات ترامب لتيك توك حادة خلال ولايته الأولى، لكنه قلّص حدة موقفه بعد أن حظي بشعبية على المنصة خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024. وفي أغسطس أطلق البيت الأبيض حسابه الرسمي على تيك توك.
يعد التطبيق من أكثر منصات التواصل الاجتماعي انتشاراً في العالم، مع ما يقرب من 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة.
من المتوقع أن تمهّد جولات المباحثات الحالية الطريق لاحتمال عقد لقاء بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في أقرب وقت ممكن في أكتوبر، على هامش قمة مقررة في كوريا الجنوبية.
أدت هدنة التعريفات الجمركية بين الصين والولايات المتحدة إلى خفض ضرائب الاستيراد التي بلغت نسبتها أكثر من 100٪ على بضائع الطرفين، وقد منحت هذه التمديدات مزيداً من الوقت للتفاوض بشأن «ممارسات تجارية غير عادلة» ومعالجة قضايا الأمن القومي، بحسب تصريحات البيت الأبيض.