أصدرت لجنة تحقيق خاصة، كُلِّفت من قبل المحكمة العليا في الهند، قراراً مفاده أن عمليات اقتناء الحيوانات في “فانتارا” — الحديقة الخاصة المملوكة لابن أغنى رجل في قارة آسيا، موكيش أمباني — كانت متوافقة مع القوانين المعمول بها.
تألّفت اللجنة من قضاة متقاعدين، وقد أُنشئت الشهر الماضي للتحقق من مزاعم تفيد بأن الحيوانات في فانتارا نُقلت بصورة غير قانونية وتعرّضت لسوء معاملة. وأوضحت اللجنة يوم الاثنين أنها لم تعثر على أي دلائل تشير إلى إجراءات مُشينة أو تجاوزات إدارية.
وكانت المحكمة العليا قد أشارت سابقاً إلى أن بعض الادعاءات تبدو غير مدعومة بأدلة قوية، لكنها قررت رغم ذلك فتح تحقيق مستقل بعد اتهامات بتقصير جهات الاختصاص في إجراء تحقيق شامل.
من جهتها، لم تُدلِ مؤسسة “ريلاينس فاونديشن” المشغِّلة لفانتارا بأي تعليق على قرار التحقيق الأخير.
تضمّ فانتارا نحو ألفَي نوع من الكائنات الحية، بينها أفيال ونمور وأنواع أخرى متعددة. وتمتدّ الحديقة على مساحة تقارب 3500 فدان في مدينة جامناغار بولاية غوجارات الغربية، غير بعيد عن مصفاة نفط موكيش أمباني — التي تُعدّ الأكبر في العالم.
افتُتحت فانتارا في مارس من هذا العام بحضور رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وكانت إحدى مواقع الاحتفالات الفاخرة قبل الزواج لصاحبها انانت أمباني التي نالت تغطية إعلامية واسعة العام الماضي.
ورغم طابعها الخاص وإغلاقها أمام الجمهور، تعرّضت فانتارا لانتقادات من ناشطي الحياة البرية وخبراء الحفظ، الذين عبّروا عن مخاوف تتعلق بملاءمة المناخ الحار والجاف في المنطقة لبعض الأنواع الحيوانية.
كما كانت الحديقة محور احتجاجات غاضبة مؤخراً في ولاية ماهاراشترا، بعد نقل فيل مريض من معبد في بلدة كولهابور إلى فانتارا في يوليو الماضي بناءً على أمر من محكمةٍ أعلى.
وفي يوم الثلاثاء رفضت المحكمة طلب الطعن على نقل الفيل المريض، مشيرة إلى أن التحقيق المستقل قد برأ الجهات المسؤولة من التهم الموجّهة إليها.
رحّبت إدارة “فريق فانتارا” بنتائج التحقيق، معتبرة أن التقرير أوضح أن “الشكوك والادعاءات كانت بلا أساس”.
لمتابعة أخبار BBC News India على إنستغرام ويوتيوب وتويتر وفيسبوك.