قالت السلطات في باراغواي يوم الاثنين إنها تعتقد أن رئيساً أمنياً سابقاً من المكسيك، أُلقي القبض عليه خلال عطلة نهاية الأسبوع، كان يخطط لتأسيس شبكة إجرامية داخل البلاد.
أوضح جليل رشيد، أمين سر جهاز مكافحة المخدرات بالباراغواي، أن هيرنان برموديز فرّ من المكسيك مروراً ببنما ثم البرازيل، ومن هناك دخل باراغواي بطريقة غير قانونية. وأضاف أن الرجل اختبأ داخل البلاد ويُعتقد أنه كان على اتصال بعنصر من قِوى كارتل خاللِسكو الجديد ذي النفوذ الكبير في المكسيك.
قال رشيد إن السلطات عثرت على برموديز بعد استخدامه بطاقة ائتمان. «عثرنا عليه عبر بعض المعاملات المالية التي أجراها هنا في باراغواي»، حسب تصريحاته.
نشر رئيس باراغواي سانتياغو بينيا شريط فيديو على منصة X أظهر عناصر شرطة قتالية يرتدون زي التمويه وهم يقتحمون باب منزل فخم ويجبرون برموديز على الاستلقاء أرضاً بينما تُوجَّه إليه الأسلحة. بدأ التدخل في وقت مبكر من يوم السبت هناك، وهو ما تزامن مع وقت متأخر من ليلة الجمعة في المكسيك.
يُشار إلى أن ابن أخ برموديز اُعتقل في باراغواي قبل شهرين تقريباً. كما دخلت زوجته البلاد بصورة غير نظامية ثم صَحَّحَت وضعها القانوني في 27 أغسطس، بحسب رشيد.
تطالب السلطات المكسيكية ببرموديز بتهم تتعلق بتسيير منظمة إجرامية محلية تُعرف باسم «لا باردورا» أي «المكنسة»، في ولاية تاباسكو المطلة على الخليج، وذلك أثناء شغله منصب أعلى مسؤول أمني في الولاية. وتقول النيابات المكسيكية إن التحقيقات معه مستمرة منذ العام الماضي، وصدر أمر بالقبض عليه في فبراير.
يواجه برموديز اتهامات في المكسيك بالاشتراك الإجرامي والابتزاز والاختطاف. كما أصدرت الإنتربول تنبيه توقيف بحقه في يوليو.
قال رشيد إن برموديز قبل الترحيل، لكنه رفض الصيغة المختصرة للترحيل، وسيبقى رهن الحبس بينما تُستكمل إجراءات التسليم.
هزّت هذه القضية أوساط السلطة العليا في المكسيك، لأن برموديز كان المسؤول الأمني لحاكم تاباسكو آنذاك أدان أوغوستو لوبيز، حليف مقرب وشغل منصب وزير الداخلية في عهد الرئيس السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
تنافس لوبيز على ترشيح الحزب الحاكم لرئاسة الجمهورية ضد الرئيسة الحالية كلوديا شاينباوم، ويشغل حالياً مقعداً في مجلس الشيوخ. ونفى أن يكون لديه أي مؤشر أو اشتباه بما كان يخطط له برموديز. وقد استقال برموديز من منصبه كرئيس للأمن في تاباسكو في يناير، في ظل تصاعد العنف المرتبط بتجارة المخدرات في الولاية.