إيران تتوعد قبيل تصويت الأمم المتحدة على عقوبات نووية — أخبار الطاقة النووية

طهران: مقترحات عادلة واتهامات بـ«الانحياز السياسي» من الدول الأوروبية

نُشِر بتاريخ: 19 سبتمبر 2025

هاجمت طهران الدول الأوروبية التي هددت بإعادة فرض عقوبات دولية على خلفية مراقبة برنامجها النووي، ووصفت تحركاتها بأنها متحيزة سياسياً رغم تأكيدها أنها طرحت مقترحات عادلة لتسوية الخلاف.

اتهمت طهران، يوم الجمعة، الدول الأوروبية التي قالت إنها ستعيد فرض العقوبات الدولية بنهاية الشهر إذا لم تلتزم طهران بشروطها، بـ«الانحياز السياسي» وأصرت على أن اقتراحاتها كانت منصفة وبنّاءة.

تأتي هذه الشكاوى قبيل تصويت مقرر لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في وقت لاحق من يوم الجمعة، على قرار يقضي برفع العقوبات الأممية بشكل دائم. وأبلغ دبلوماسيون وكالات الأنباء بأن القرار من غير المرجح أن يحظى بتسعة أصوات مطلوبة لتمريره، وأنه سيُصوَّت ضده بالفيتو من قِبل الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا في حال نجح.

أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا — المعروفات باسم دول E3 — في أواخر أغسطس عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض العقوبات ما لم تستجب طهران لمطالبهن. واتهمت طهران الثلاثي بإساءة استخدام آلية النزاع الواردة في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، والتي تتيح تطبيق عقوبات عبر آلية «الاستعادة الفورية» أو الـ«سناب باك».

وقال سعيد خطيب‌زاده، نائب وزير الخارجية: «ما يفعله الاوروبيين متحيز سياسياً ودوافعه سياسية… إنهم مخطئون على مستويات عدة بمحاولتهم استغلال الآلية المنصوص عليها في الاتفاق الشامل»، وهو يقصد اتفاق النووي الإيراني (خطّة العمل الشاملة المشتركة).

عرض الأوروبيون تأجيل تفعيل آلية الاستعادة الفورية لمدة تصل إلى ستة أشهر إذا أعادت طهران السماح لمفتشي الأمم المتحدة النوويين بالوصول وانخرطت في محادثات مع الولايات المتحدة. إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال يوم الخميس إن من المرجح إعادة فرض العقوبات، وسط تأكيد مسؤولين أوروبيين أن طهران لم تدخل في مفاوضات جدية. في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران قدّمت «خطة منطقية وقابلة للتنفيذ» وأكد استمرار التزام إيران بمعاهدة عدم الانتشار.

يقرأ  فرنسا: اعتقال مالي لموظفٍ في سفارتها بتهمة الانقلاب «بلا أساس» أخبار عسكرية

حذر خطيب‌زاده من أن «كل الخيارات على الطاولة إذا فشلت الدبلوماسية»، دون أن يفصح عن تفاصيل، مضيفاً: «إذا أصر الأوروبيون على هذا المسار، فإنهم يرفعون مستوى لا يمكن التنبؤ به إلى أقصى حد، وهم مسؤولون عن أي مخاطر مستقبلية محتملة».

عمل قذر

تتهم دول E3 طهران بانتهاك خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) التي وُقِّعت بين إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي. بموجب الاتفاق، التزمت إيران بخفض نشاطها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن الاتفاق تآكل في 2018 بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وإعادة فرض عقوبات أحادية.

تصاعدت التوترات في وقت سابق من هذا الصيف عندما شنّت إسرائيل حرباً استمرت 12 يوماً على مواقع داخل إيران، شملت ضربات استهدفت عدداً من المنشآت النووية — حسبما نقلت التقارير عن عمليات إسرائيلية وأميركية. وأثارت تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس غضب طهران حين قال: «هذا عمل قذر تقوم به إسرائيل نيابة عنا جميعاً».

كما انتقدت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد اتهامها لبلادها بعدم الامتثال لالتزاماتها النووية قبل تلك الضربات. ونفت إيران مراراً السعي إلى سلاح نووي، بينما يُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية غير معلنة من عشرات القنابل الذرية.

أضف تعليق