آنا موند تصوغ الأنماط اليومية كمخلوقات أقنعية؛ وجوهها تلتبس بين المزاح والحكم والوحدة آنا موند تُحوّل الأنماط اليومية إلى مخلوقات شبيهة بالأقنعة، وتعبيراتها ترفض الكشف عمّا إذا كانت تمزح أم تحكم أم تشعر بالوحدة فحسب

آنا موند فنانة ألمانية تُعرف بسلسلتها المستمرة «الكائنات الفانتازية» — لوحات زيتية وأكريليك تصور بورتريهات لكائنات شبه بشرية: مدخنون، شاربو بيرة، قساوسة‑روّاد فضاء، كاوبويز ومخلوقات غريبة أخرى تحدق في المشاهد بعيون مغناطيسية ومقلقة.

بعد سنوات قضتها في عالم الموسيقى، اعادت اكتشاف سحر الرسم، فبدأت تظهر طائفة من الشخصيات الغريبة الشبيهة بالأقنعة كأنها تنشأ من تلقاء نفسها؛ يرتدون قمصانًا مخططة بنمط بريتون، خوذًا وبدلات وقبعات تشبه ما نرتديه، لكنهم يشعرون كزوار آتٍ من مكان آخر، ويحومون بين الطرافة والغرابة البشعة والوجودية الهادئة.

تنقلت أعمالها إلى مجموعات خاصة حول العالم عبر المزادات والمعارض، ومع ذلك تعامل الكائنات كما لو كانت قبيلة ترابطة، مستخدمة عناوين مفتوحة النهايات، ألغازًا وشرحًا مقتضبًا لتتيح للمشاهد إسقاط قصصه وشكه ورغباته على كل وجه مرسوم.

لمزيد: https://www.instagram.com/annamond/

يقرأ  لهيب الحرائق يجتاح جنوب أوروبا وموجة حرّ تدفع الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية

أضف تعليق