أعلنت مؤسسة إسطنبول للثقافة والفنون (IKSV) أن الدورة الحالية من بينالي إسطنبول — المعرض الطموح المؤلَّف من ثلاثة أجزاء والذي أنهى مؤخراً افتتاحه — لن تستمر ببرامجه المتبقية بعد استقالة القَيِّمة على الحدث، كريستين طهمي.
وقالت المؤسسة في بيان إنّ “المعرض سينتهي بعد محطته الأولى عقب قرار طهمي بالانسحاب لأسباب شخصية”.
حمل بينالي هذه الدورة عنوان “القط ثلاثي الأرجل”، وقد صمّمته طهمي كهيكل مؤلَّف من ثلاث محطات تمتدّ على ثلاثة أعوام؛ إذ كان مقرَّراً أن يشتمل البرنامج الأكاديمي على فعاليات في 2026 ومعرض ثانٍ في 2027. افتتحت المحطة الأولى في الفترة الممتدة من 20 أيلول إلى 23 تشرين الثاني عبر ثمانية فضاءات في إسطنبول، واستقطبت أكثر من 600 ألف زائر.
مقالات ذات صلة
انطلقت الدورة الثامنة عشرة من بينالي إسطنبول — واحد من أبرز معارض الفن المعاصر المتكررة على مستوى العالم — بعد تأجيل دام عاماً بسبب خلاف حاد بشأن قيادة اللجنة الاستشارية لأعمال التنظيم. ففي شباط 2023 رشّحت الهيئة الاستشارية بالإجماع دفنة أيّاس لتولي الإشراف على المعرض، بينما اختارت المؤسسة في نهاية المطاف إيوونا بليزوِيك.
ربطت تقارير إعلامية القرار بسابق عمل أيّاس في الجناح التركي في بينالي البندقية 2015، الذي كرّس أجزاءً منه للفنان الأرمني التصوري ساركيس، واحتوى كتالوج الجناح إشارات إلى أحداث 1915 المتعلقة بمصير الأرمن — موضوع طالما كانت الحكومة التركية تنفي عنه وصفه بالإبادة الجماعية، وتؤكد أن الخسائر جرت في سياق ظروف الحرب.
على إثر موجة انتقادات داخل الوسط الفني، قدمت بليزوِيك استقالتها إلى جانب ثلاثة أعضاء آخرين من اللجنة. كما غادرت المديرة الطويلة الأمد للمؤسسة، بيجه أُرِر، منصبها وتمّت مُلاحقتها بمديرة جديدة، كيفسر جولر. وفي خضمّ هذه الاضطرابات قررت المؤسسة إعادة هيكلة آلية اختيار القيّمين والمنسقين المعنيين.
قالت المؤسسة عند إعلان تأجيل بعض فعاليات المعرض: “شهدنا انقسامات غير مرغوبة في أوساط الفن تؤثر سلباً على الفنانين الذين كان قد تم الاتفاق معهم أو كان من الممكن أن يوافقوا على المشاركة في البينالي، وكذلك على التعاونات والشراكات. للأسف، جعلت هذه الظروف من المستحيل إقامة بينالي إسطنبول كما كان مخططاً.”
اعلنت المؤسسة أيضاً أن التخطيط الأوّلي للدورة التاسعة عشر، المقررة في 2027، سيبدأ قريباً، وأنه سيتم الكشف عن اسم القيّم المسؤول عن الدورة التاسعة عشر في عام 2026.