مجلس إدارة مركز كينيدي يقرُّ إضافة اسم «ترامب» إلى اسم المؤسسة المثيرة للجدل

مجلس أمناء مركز جون ف. كينيدي للفنون الأدائية في واشنطن، دي.سي. أقر يوم الخميس إضافة اسم الرئيس دونالد ترامب إلى اسم المؤسسة — خطوة أثارت فوراً تساؤلات حول قانونيتها.

التحرك، الذي جاء بعد اهتمام استمر عاماً من قبل ترامب بمؤسسة لم تكن على أجندة الرؤساء الآخرين بنفس الدرجة، قوبل باستنكار من أفراد أسرة كينيدي ومن خبراء قانونيين يرون أنه يخالف شرطاً وضعيّاً وُضع بعد أن أعاد الكونغرس تسمية المكان حداداً على الرئيس جون ف. كينيدي عقب اغتياله عام 1963. وفق هؤلاء، المركز هو نصب تذكاري حي سُمّي بموجب قانون اتحادي، ولا يمكن إعادة تسميته ببساطة.

قالت المتحدثة روما دارافي، بحسب تقرير سي إن إن: «صوت مجلس أمناء مركز كينيدي بالإجماع اليوم على تسمية المؤسسة باسم: مركز دونالد ج. ترامب ومركز جون ف. كينيدي التذكاري للفنون الأدائية». لكن هذا الادعاء بالإجماع نقَضته النائبة الديمقراطية جويس بيتي، العضوة بحكم منصبها في المجلس، التي أفادت قائلة: «كنت على ذلك الاتصال، وحين حاولت الضغط على زرّي للتعبير عن قلقي وطرح أسئلة، بل ولعدم التصويت لصالح ذلك، طُبِّق الصمت عليّ؛ في كل مرة حاولت فيها الكلام، صُفِّيتُ».

في منشور على إكس، قال جو كينيدي الثالث، النائب السابق وابن أخ الرئيس الراحل بمراتب بعيدة: «مركز كينيدي نصب تذكاري حي لرئيس شهيد وسُمّي للرئيس كينيدي بموجب القانون الفيدرالي. لا يمكن إعادة تسميته أكثر مما يمكن لأحد أن يعيد تسمية نصب لنكولن، مهما قيل».

رغم ذلك، لم يمنع ذلك ترامب وأنصاره؛ فقد غيّروا اسم الموقع الإلكتروني للمؤسسة إلى «مركز ترامب كينيدي»، وأفادت صحيفة نيويورك تايمز اليوم أن اسم الرئيس اُضيف أيضاً إلى واجهة المبنى وأُزيلت علامات سابقة لتبرير ذلك.

يقرأ  مهرجان باراديسو: إعادة تعريف مفهوم المؤتمر الإبداعيكيف يعيد مهرجان باراديسو تشكيل فكرة المؤتمر الإبداعي

تجدر الإشارة إلى أن ترحيب الجمهور بالشخصيات المرتبطة بترامب لم يكن إيجابياً دائماً في المركز: فقد هُتف ضده في يونيو أثناء عرض لمسرحية «البؤساء»، وهتف الجمهور ضد نائب الرئيس ج. د. فانس خلال حفل للأوركسترا السيمفونية الوطنية في مارس. وفي أكتوبر نشرت صحيفة واشنطن بوست تحقيقاً لاذعاً يوثّق اضطراباً بين العاملين ويدّعي أن مبيعات التذاكر «انهارت» منذ أن حوّل ترامب مركز كينيدي إلى قضية سياسية مثيرة للجدل.

تُطرح الآن أسئلة قانونية وأخلاقية بارزة حول مدى مشروعية وخطورة هذه الخطوة على صعيد الذاكرة الوطنية واستقلالية المؤسسات الثقافية، فيما ينتظر المراقبون ردّ الجهات القضائية والكونغرس وأطراف العائلة على هذه التطورات. المرکز واحد من رموز المدينة الثقافية، وتحويل اسمه إلى ساحة للصراعات السياسية يفتح فصلاً جديداً من النقاش حول علاقة السلطة بالتراث العام.

أضف تعليق