لقاء ترامب وشي — ما الذي على المحك ومن يملك اليد العليا؟ أخبار الحرب التجارية

يتوقع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، أن «تحل كثير من المشكلات» بين واشنطن وبكين عندما يلتقي بالرئيس الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية يوم الخميس في لقاء ذي رهانات عالية، مع تزايد التوترات التجارية بين القوتين.

العلاقات بين القوتين العالميتين متوترة في السنوات الأخيرة، حيث فرضت واشنطن وبكين رسوماً متبادلة وصلت نسبتها إلى أكثر من مئة في المئة هذا العام، وفرضت الولايات المتحدة قيوداً على تصدير أشباه الموصلات الحيوية لتطوير الذكاء الاصطناعي، في حين قيدت الصين صادرات معادن الأرض النادرة الأساسية للصناعات الدفاعية وتطوير الذكاء الاصطناعي، إلى جانب قضايا أخرى.

محاولات خفض التصعيد
منذ آب/أغسطس تجري محادثات تجارية بين مسؤولين من واشنطن وبكين لخفض حدة التوتر، وقد توصلوا إلى إطار لصفقة تجارية خلال لقاءات عقدت في ماليزيا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. وعلى هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في غيونغجو بكوريا الجنوبية، قال ترامب الأربعاء إن اتفاقاً متوقعاً بين الصين والولايات المتحدة سيكون «جيداً لكلا البلدين» و«أمراً مثيراً للجميع».

ولكن لا يمكن التأكد من وجود صفقة حقيقية إلا في لقاء ترامب وشي مباشرة. ويقول المحللون إن التوقعات باستطاعة القوتين إعادة ضبط علاقتهما والتوصل إلى اتفاق في هذا الاجتماع منخفضة.

موعد ومكان اللقاء
من المقرر أن يجتمع ترامب وشي يوم الخميس في مدينة بوسان الساحلية بجنوب شرق كوريا الجنوبية، ومن المتوقع أن يبدأ اللقاء في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت غرينتش). ستكون هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها الزعيمان وجهاً لوجه منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير؛ إذ كان آخر لقاء بينهما في 2019 على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان.

قال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أثناء توجهه إلى كوريا الجنوبية: «أعتقد أننا سنُجري اجتماعاً رائعاً مع الرئيس شي، وسيتم حلّ الكثير من المشكلات». وأكدت وزارة الخارجية الصينية لقاء القائدين في بيان، موضحة أنهما «سيتبادلان وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية وقضايا المصالح المشتركة».

محاور المناقشة المتوقعة
المباحثات ستتناول على الأرجح المواضيع التالية:
– الرسوم الجمركية والتعريفات التجارية
– تهريب الفنتانيل، المخدر القاتل المسؤول عن عشرات آلاف الوفيات في الولايات المتحدة سنوياً
– قيود الصين على تصدير معادن الأرض النادرة وشراء الصين لفول الصويا الأميركية
– قيود الولايات المتحدة على تصدير أشباه الموصلات
– قضايا جيوسياسية وأمنية، لا سيما الحرب الروسية في أوكرانيا وموقف واشنطن من تايوان
– رسوم الموانئ على السفن الصينية الراسية في الموانئ الأميركية
– إتمام صفقة لشراء تيك توك من مالكيها الصينيين

قراءة تحليلية: دوافع الطرفين
قال أليخاندرو رييس، أستاذ مساعد في قسم السياسة والإدارة العامة بجامعة هونغ كونغ، لقناة الجزيرة إن كل جانب يريد تهدئة التنافس القلِق لكن لأسباب مختلفة. فبالنسبة لواشنطن، الهدف إظهار أن نهجها الحازم تجاه الصين أثمر نتائج. فريق ترامب يدخل القمة بعد توقيع اتفاقيات تجارية مع ماليزيا وكمبوديا واليابان تربط الوصول إلى الأسواق بالتعاون الأمني القومي؛ وهذه الاتفاقات تطالب شركاء الولايات المتحدة بمحاذاة قيود التصدير وقواعد سلاسل الإمداد الأميركية — ما يجعل «الأمن الاقتصادي» التزاماً مشتركاً.

أما بكين، فترمي إلى إظهار الهدوء والصلابة. يأتي اللقاء بعد الدورة الرابعة للمجلس المركزي التي أعادت تأكيد سلطة شي جينبينغ وحددت توجه خطة الخمس سنوات المقبلة؛ ورسالة الصين أنها صمدت أمام ضغوط الغرب وعادت لتركيز جهودها على النمو والاستقرار الداخليي.

التحديات العالقة
أشار رييس إلى أن الخلافات حول الرسوم الجمركية، ومعادن الأرض النادرة الحيوية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستراتيجيات الجيوسياسية هي مسائل صعبة الحل؛ فعدم الثقة أصبح بنيوية — متجذراً في تصور كلا البلدين للسلطة والأمن.

يقرأ  أمين مؤسسة سميثسونيان يردّ على حملة ترامب ضد المتاحف

قضية الفنتانيل
قضية رئيسية للإدارة الأميركية هي وقف تدفق المخدرات غير القانونية، لا سيما الفنتانيل — أفيون اصطناعي قوي أقوى نحو 50 مرة من الهيروين — القادم من الصين إلى الولايات المتحدة. في فبراير فرض ترامب تعريفة بنسبة 20% على كافة الواردات من الصين، متذرعاً بتقاعس بكين عن كبح تدفق المخدر. وذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن الصين من المتوقع أن تلتزم بمزيد من الضوابط على تصدير ما يعرف بالمواد الأولية المستخدمة لصنع الفنتانيل، وأن مثل هذا الالتزام قد يدفع ترامب لتخفيض الرسوم المتعلقة بالفنتانيل بنحو عشرة في المئة.

في إحاطة إعلامية أرسلتها مؤسسة المرز (German Marshall Fund) للجزيرة، قالت بوني غلازر، مديرة برنامج المحيط الهندي والهادئ في المؤسسة، إن تجارة الفنتانيل كانت «قضية خلافية للغاية» بين البلدين، وإن من ما سمعته أن تعاوناً في مجال غسل الأموال الإجرامي يدعم هذه التجارة، وهذا ما قد تكون الصين على استعداد للتعاون بشأنه، بشرط أن يؤثر ذلك بأقل قدر سلبي على وضعها الداخلي.

تطور حرب الرسوم الجمركية
بعد فرض الرسوم المتعلقة بالفنتانيل، ردت الصين في مارس بفرض رسوم نسبتها 15% على مجموعة من الصادرات الزراعية الأميركية، ما أشعل حرب رسوم متبادلة. وفي أبريل رفع ترامب الرسوم على الواردات الصينية إلى 145%، وردت الصين بفرض تعريفات بنسبة 125%. في مايو خففت الجانبان الرسوم إلى 30% و10% على التوالي، واتفقا على هدنة لمدة 90 يوماً في أغسطس لإجراء محادثات تجارية. تم تمديد الهدنة مرتين، لكن ورغم المحادثات المتكررة لم تُبرم صفقة حتى الآن.

الموارد الاستراتيجية وفول الصويا
قيدت الصين هذا العام صادرات 12 من معادن الأرض النادرة الحيوية، وكذلك الآلات اللازمة لتنقية هذه المعادن، مبررة ذلك بأسباب تتعلق بالأمن. كما تمخّضت هذه القيود عن تداعيات في أسواق السلع والتكنولوجيا، ولا تزال قضية الواردات الأميركية من فول الصويا من بين النقاط التي ستثار في المباحثات. التجارة والقيود

قالت بكين إن قيودها جاءت رداً على إجراءات أميركية استهدفت قطاعات بحرية ولوجستية وبناء السفن الصينية. كانت أول سبعة عناصر من المعادن النادرة التي طُبّق عليها حظر التصدير قد أُعلن عنها في أبريل، ثم أُضيفت خمسة عناصر أخرى في 10 أكتوبر. هذه المعادن ضرورية للصناعة الدفاعية وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

في أكتوبر هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات من الصين اعتباراً من الأول من نوفمبر، مستنداً في سببه إلى سياسات بكين الصارمة بشأن تصدير بعض النُدَر النادرة. وأضاف أن الولايات المتحدة ستطبق أيضاً ضوابط تصدير على «أي وكل البرمجيات الحرجة».

أشار ريز إلى أن واشنطن تسعى لضمان الوصول إلى المعادن النادرة ومواد البطاريات، وأنها وقّعت هذا الأسبوع اتفاقية جديدة مع اليابان وبنود تجارية مع ماليزيا تهدف إلى تقليل الاعتماد الأميركي على الصين في هذه السلع. في المقابل ترى بكين أن هذه الخطوات محاولة لاحتوائها.

من جهته قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لوسائل إعلام أميركية إنه يتوقع أن تؤجل الصين قيودها على المعادن النادرة، وأن تهديد ترامب بفرض رسوم 100% «إلى حد كبير خرج من الطاولة». وأضاف أن الجانب الصيني سيوافق على زيادة مشترياته من فول الصويا الأميركي.

ديلان لو، أستاذ مشارك في السياسة العامة والشؤون العالمية بجامعة نانيانغ للتكنولجيا، رأى أن هناك احتمالاً لتحرّك إيجابي لحل بعض النزاعات التجارية، لكنه لا يتوقع أن تُحل التوترات الاقتصادية الجوهرية في هذا الاجتماع. «التنافس وفقدان الثقة يتجاوزان الاقتصاد وحده، لكن هذه المشكلات قابلة للإدارة ويجب إدارتها بحسن نية. ذلك يتطلب رأسمالاً سياسياً والقدرة على تجاوز منطق صفر-مجموع»، قال لو.

يقرأ  أستون فيلا يكتسح ليفربول بسباعية تاريخية في الدوري الإنجليزي

تيك توك والتكنولوجيا

في سبتمبر وقع ترامب أمراً تنفيذياً لنقل أصول تطبيق تيك توك الأميركية إلى مستثمرين أميركيين بحجة الأمن القومي. وفي حديث إلى شبكة سي بي أس، قال بيسنت يوم الأحد إن الولايات المتحدة والصين «توصلتا إلى صفقة نهائية بشأن تيك توك» من المقرر إتمامها في لقاء ترامب ـ شي جينبينغ.

لكن ريز لاحظ أن «الاتفاق يبرّد نزاعاً واحداً لكنه لا يضع حداً للصراع على الرقائق والذكاء الاصطناعي والسيطرة الرقمية». في أكتوبر أدرجت واشنطن مئات الشركات التكنولوجية الصينية على قوائم الحظر بزعم أنها تشكل خطراً على الأمن القومي. كما قيّدت صادرات شركات مثل نفيديا من تصدير رقاقات متقدمة إلى الصين، وهي رقاقات مهمة لصناعة أجهزة أساسية في تطوير الذكاء الاصطناعي، بحجة أن بكين قد تستخدمها لتعزيز نفوذها العالمي.

أزعجت هذه القيود بكين فأطلقت تحقيقات لمكافحة الاحتكار ضد نفيديا وكوالكوم، وزادت أيضاً ضوابطها على تصدير عناصر الأرض النادرة. وعلى متن «الريس فورس ون» في طريقه إلى كوريا الجنوبية صرّح ترامب بأنه قد يتحدث مع شي حول رقاقات نفيديا: «أعتقد أننا قد نتحدث عن ذلك مع الرئيس شي»، قال ترامب.

قضايا جيوسياسية

يرى محللون أن ترامب حريص على استغلال لقائه مع شي لبحث سبل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. بكين، حليفة موسكو، اعتبرت أن استمرار الحرب لفترة طويلة «لا يخدم أحداً»، لكن تقارير أشارت في يوليو إلى أن وزير الخارجية الصيني أخبر الاتحاد الأوروبي بأن بكين لا تستطيع تحمّل خسارة روسيا في الحرب لأن الولايات المتحدة حينها قد توجّه اهتمامها نحو الصين.

هدد ترامب بفرض عقوبات ورسوم على الدول التي تشتري النفط الروسي في محاولة لإنهاء الحرب، وقد فرض بالفعل رسماً إضافياً بنسبة 25% — ما رفع الإجمالي إلى 50% — على الهند عقاباً لشرائها النفط الروسي. لكن الولايات المتحدة لم تتخذ خطوة مماثلة تجاه الصين التي تستورد نحو 1.4 مليون برميل نفط روسي يومياً عن طريق البحر.

وذكرت رويترز أن شركات نفط وطنية صينية مثل بتروتشاينا وسينوبيك صرّحت، بعد عقوبات أميركية على شركتين روسيتين كبيرتين في أكتوبر، أنها ستمتنع مؤقتاً عن استيراد النفط البحري الروسي. وقالت غلايزر إن «ترامب يريد وقف إطلاق نار واتفاق سلام في أوكرانيا. بوتين لم يُظهر استعداده للتعاون، وأعتقد أن ترامب ينوي طرح هذا الموضوع على شي، وربما يطلب منه محاولة إقناع بوتين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات». وأضافت أن شي حتى الآن كان حذراً جداً من الانخراط وقالت إنها تتوقع تردده في الضغط على بوتين.

إلى جانب أوكرانيا، ستثير بكين وفق غلايزر ملف تايوان وموقف الولايات المتحدة منه. من المنتظر أن يعبّر شي عن قلق بكين من سياسات مؤيدة للاستقلال التي ينتهجها رئيس تايوان لاي تشينغ-تي، وقد يطالب بتوضيح الموقف الأميركي وربما يضغط على ترامب ليعلن معارضة واشنطن لاستقلال تايوان ودعمها لتوحيد الصين. لكن غلايزر رأت أن ترامب لن يتخلى عن تايوان لأن ذلك قد يدفع الصين إلى استخدام القوة، و«ترامب يريد أن ينسب إليه الفضل في إنهاء الحروب لا في إشعالها». من جهة أخرى قال ترامب للصحفيين على متن الطائرة إنه «ليس متأكداً» إن كان سيبحث ملف تايوان.

يقرأ  تحتج أكثر من 250 وسيلة إعلامية على مقتل صحفيين في غزة على يد إسرائيلأخبار الصراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ

مراكز القوة التفاوضية

تبدّل توازن القوى في مواقف التفاوض بين الصين والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة. فرض الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قيوداً على تصدير أشباه الموصلات الأميركية الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي، وهو ما أغضب بكين. ثم زاد ترامب هذا الضغط هذا العام بفرض رسوماً جمركية بنسبة 145% على السلع الصينية. ردت الصين برسوم ضدية بنسبة 125% على السلع الأميركية، ما دفع الحرب التجارية إلى تصعيد حتى اتفق الطرفان في مايو على وقف جزئي للرسوم لتمكين المحادثات التجارية.

وقبل هذه الخطوات فرضت الصين قيود تصديرية على سبعة معادن أرض نادرة في أبريل، ثم أضافت خمسة عناصر أخرى في أكتوبر، ورد ترامب بتهديدات بفرض رسوم 100%. وفي محاولة لتنويع التجارة وسلاسل الإمداد عززت الصين هذا الأسبوع صفقة تجارة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بينما أبرمت الولايات المتحدة اتفاقيات تجارية جديدة مع اليابان وماليزيا وكمبوديا. الأربعاء، أعلنت كوريا الجنوبية أنها أيضاً توصلت إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة وأنها خفَّضت الرسوم الجمركية على البضائع الأمريكية المستوردة.

بحسب لو، لا يزال من غير الواضح مَن يمتلك اليد العليا حالياً بين الولايات المتحدة والصين.

«بينما عزز توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) موقف الصين ونفوذها، وهو أمر ذو دلالة كبيرة بالنسبة للآسيان وللصين، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تأثيراً مباشراً على العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والصين»، قال لو.

«الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بنفوذ سياسي واقتصادي معتبر في هذه المنطقة، كما يتجلى من خلال زيارة ترمب إلى هنا»، أضاف.

ووفقاً لريزيس، لدى كل طرف أنواع مختلفة من أوراق الضغط.

«بنت الولايات المتحدة شبكة جديدة من الحلفاء الذين انضموا عملياً إلى منهج واشنطن»، أشار ريزيس، في إشارة إلى الاتفاق الذي أبرمته واشنطن مع ماليزيا، والذي يلزم كوالالمبور بمسايرة قيود التجارة الأمريكية. وقد أوضحت ماليزيا أن هذا الاتفاق سيُطبق فقط على المسائل ذات الاهتمام المشترك.

لكن ريزيس قال إن مثل هذا الاتفاق «يمنح فريق ترمب زخماً سياسياً وقانونياً قبيل اجتماع الصين».

«أما الصين فتمتلك القدرة الاقتصادية على التحمل. فهي لا تزال تمثل قاعدة التصنيع العالمية، وتسيطر على معالجة المعادن الحرجة، وأثبتت أن الرسوم الجمركية لم تستطع تفكيك نموذجها. لقد استغلت الحرب التجارية لصقل قدراتها وبناء مقاومة ومرونة — وتعلمت أن تُنجز كل شيء أسرع وأرخص وعلى نطاق أوسع»، قال.

«بالتالي لدى الولايات المتحدة اليد الأشد إعلاناً، ولدى الصين اليد الأثقل ثباتاً. بإمكان واشنطن تصعيد الضغط، لكن بكين قادرة على الصمود أطول»، أضاف ريزيس.

فما المتوقع أن يخرج من هذه المحادثات؟

المخاطر عالية مع إعلان ترمب أنه يتوقع اجتماعاً «عظيماً». لكن التوقعات بنتيجة «عظيمة» ما تزال متواضعة.

يتوقع ريزيس أن يكون ما سينتج هدوءاً نسبياً في العلاقات المتوترة مصحوباً بلحظات تصوير أكثر منه صفقة كبرى.

«توقعوا أن يعلن الطرفان انتصارات صغيرة: تأجيل الرسوم الجمركية، بيان مشترك حول استقرار التجارة، وربما مجموعة عمل للتعاون في المعادن الحرجة»، قال.

«لن ينهي هذا القمّة التنافس — بل يؤشر لمرحلة جديدة: الولايات المتحدة تبني تحالفاتها عبر الاتفاقيات، والصين تفعل الشيء عينه بينما تعزز سلطتها عبر بناء القدرة على التحمل. هذا الاجتماع ليس حول إنهاء التنافس؛ إنه حول تعلم التعايش معه»، قال ريزيس.

أضف تعليق