نظرة إلى الوراء — بدايات الذكاء الاصطناعي في المدارس مع مختبر التدريس بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

اليوم نشارككم حلقة خاصة من أصدقائنا في بودكاست “تيتش لاب” عن فن وحرفة التدريس.

في سلسلتهم الصغيرة التي أطلقوها تحت عنوان «آلة الواجبات»، يستكشف المذيعان جيسي دوكس وجاستن رايش ردود الفعل تجاه الذكاء الاصطناعي عندما ظهر أول مرة كتقنية غريبة وجديدة.

نترك الآن المجال لأصدقائنا في “تيتش لاب” ليكملوا السرد.

نص الحلقة

جاستن رايش: هذا بودكاست تيتش لاب، أنا جاستن رايش.

جيسي دوكس: وأنا جيسي دوكس.

جاستن رايش: ديفون أونيل معلمة دراسات اجتماعية في مدرسة ثانوية بولاية أوريغون. في عام 2021 وبعد ست سنوات من التدريس، أخذت إجازة لمدة عامين بينما كان زوجها يدرس في الدراسات العليا — في معهد MIT تحديداً. خلال فترة ابتعادها عن الفصل عملت على تصميم مناهج دراسية.

ديفون أونيل: كانت تجربة رائعة ومختلفة تماماً عن التواجد داخل الصف، وأكدت لي أيضاً أنني أريد أن أعود إلى الصف.

جيسي دوكس: أثناء انقطاعها، فاتتها سنتان حاسمتان على صعيد المدارس: جائحة، تعليم عن بعد، نمط هجين، والعودة المباشرة للمباني المدرسية. وعندما عادت إلى الفصل في خريف 2023 شعرت بصدمة ثقافية.

ديفون أونيل: كانت هاتان السنتان بعد كوفيد مجنونتين فعلاً. عدت فوجدت الوضع كما في الأفلام حين يُذاب الإنسان البدائي أو يُوقظ—وتقول «ما هذا؟»

جاستن رايش: لم يكن زملاؤها من المعلمين مجرد مرهقين ومحتروقين، بينما كانت هي متجددة النّشاط فحسب. لاحظت أيضاً أن أعمال الطلاب كانت، حسناً، مختلفة عما تتذكره.

ديفون أونيل: كنت أرى فقرات مكتوبة جيداً أو مقاطع تبدو محلّلة بشكل متقن، لكنها ليست ذات صلة بالموضوع. القواعد كانت غريبة. حتى أذكى طالب بعمر الرابعة عشرة يتكلم ويكتب كطفل في الرابعة عشرة.

جيسي دوكس: كانت القواعد جيدة بشكل غريب. كانت ديفون تطلع على شاشات طلابها أحياناً وتشاهدهم يعملون. وفي يوم لاحظت أنهم يستخدمون محرك بحث غير معتاد.

ديفون أونيل: بينغ! لاحظت أن كثيراً منهم يستخدمون بينغ. حتى للبحث مثل جوجل. قلت في نفسي: هذا اختيار غريب ـ من يستخدم بينغ؟

جاستن رايش: ثم في يوم شاهدت طالبة تكمل مهمة كتابة على مستند جوجل. وفجأة ظهر فقرة مكتوبة بإتقان من العدم.

ديفون أونيل: في دقيقة ليست هناك، وفي الدقيقة التالية تكون موجودة. وظهرت رسالة تقول «هنا نتائجك». ونسي الطالب أن يحذفها.

جيسي دوكس: عندها أدركت ديفون أن طلابها كانوا يستخدمون شات جي بي تي لإنجاز مهام الكتابة داخل الحصة. كانوا ينسخون الأسئلة ويلصقونها في كوبيلوت بينغ، وهو وسيلة مجانية للوصول إلى شات جي بي تي، ثم ينسخون الإجابة أحياناً دون أي تعديل إلى مستند جوجل.

ديفون أونيل: هذا نوع من الأخطاء المبتدئة—إذا كانوا يريدون الغش فليغشوا على الأقل بطريقة أفضل.

جاستن رايش: تحدثنا مع ديفون لأول مرة في 2023، بعد أسابيع قليلة من اكتشافها ما يجري. تقول إنه منذ ذلك الحين أصبحت أكثر دراية بشات جي بي تي. لكن تجربتها توضح كمية التغير التي حصلت في المدارس خلال بضع سنوات فقط.

جيسي دوكس: في نوفمبر 2022 أُطلق شات جي بي تي كمعاينة بحثية مجانية لنوع متقدّم من الذكاء الاصطناعي التوليدي، كنسخة تجريبية. الذكاء الاصطناعي التوليدي قادر على إنتاج محتوى جديد—نصوصاً وصوراً وفيديوهات وموسيقى.

شات جي بي تي هو المثال الأشهر على هذه التقنية. هناك منافسون مثل جيميني من جوجل، وكلود من أنثروبيك، وشركات صينية مثل ديب سيك. وبسرعة اكتشف الطلاب أن شات جي بي تي بارع في أداء واجباتهم المنزلية. ديفون، التي غابت عن المدرسة عامين واشتغلت على المناهج، فاتها وصول آلة الواجبات، لكن طلابها لم يفوتوها.

جاستن رايش: وصول شات جي بي تي ثم الترقيات السريعة عبر GPT-3.5 وGPT-4 خلال سنوات قليلة كان الحدث الكبير في تكنولوجيا التعليم منذ خريف 2022.

[شلال من الأخبار]

مذيع 1: كيف يعمل؟ الطالب يضع المهمة في شيء مثل شات جي بي تي، يضغط زر، وواجباته تنجز.

مذيع 2: تتحدث عن شات جي بي تي. بعض المناطق التعليمية كمدارس نيويورك تحظره.

مذيع 3: شات جي بي تي هي الأداة الجديدة للذكاء الاصطناعي التي تثير الجدل.

جيسي دوكس: المدارس تحركت بسرعة لتقرر موقفها من شات جي بي تي: حظر؟ احتضان؟ المعلمون سعَوْا لمواجهة مشكلة «الغش» وإيجاد طرق يمكن أن يدعم بها الذكاء الاصطناعي التعليم. بعض الطلاب سعَوْا لمعرفة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي دون أن يكتشفهم معلموهم. وشركات تكنولوجيا التعليم تسارعت لصناعة أدوات تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، واعدة بتحوّل جذري في التعليم.

سال خان: أعتقد أننا على أعتاب استخدام الذكاء الاصطناعي لأكبر تحويل إيجابي قد يشهده التعليم، وسنحققه عبر منح كل طالب في العالم معلمًا شخصياً ذكياً ومدهشاً.

جاستن رايش: كرّست مسيرتي لدراسة تكنولوجيا التعليم. مراراً ومراراً رأينا تقنيات جديدة تظهر ويعد مطوروها بأنها ستغير وتوسع فرص التعليم.

سال خان: هذا ما سيحدث.

جاستن رايش: ورغم أن بعض التقنيات تساعد المعلمين والطلاب فعلاً، إلا أن التحولات الكبرى في المدارس نادراً ما تتحقق.

جيسي دوكس: لكن هناك شيء مختلف في شات جي بي تي وغيره من نماذج الذكاء الاصطناعي. عبر التاريخ، كانت معظم تكنولوجيا التعليم تُعتمد داخل المدارس بأمل أن تحسّن التدريس. أما الذكاء الاصطناعي التوليدي فلم يُدعَ إلى المدارس بالأساس، بل اقتحم الحفل. حتى إن حظرت المدارس استخدامه على أجهزة المدرسة، كثير من الطلاب يتجاوزون الحظر—مثلاً باستخدام بينغ—أو باستخدام حواسيبهم الخاصة. الطلااب لديهم طرقهم. أو يمكنهم الوصول إليها عبر هواتفهم المحمولة، التي يمتلكها أكثر من 95% من المراهقين.

بمعنى آخر، الأطفال لديهم وصول إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويستخدمونه سواء أراد معلموهم ذلك أم لا. لهذا هناك تأثير كبير على المدارس.

قليلاً عني وعن هذا المشروع: أنا صحفي، وخلال العام والنصف الماضيين عملت مع جاستن رايش وزملاء آخرين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في مختبر أنظمة التعليم. أجرينا مقابلات مع أكثر من 85 معلماً وقائداً مدرسياً، ومع أكثر من 35 طالباً، لنفهم كيف تجري الأمور فعلياً داخل المدارس.

سمعت لماذا يلجأ الطلاب للغش عن طريق الذكاء الاصطناعي، وما الذي يفعله المعلمون لردعهم، وكيف وجَدت بعض الطواقم وبعض الطلاب أن ChatGPT مفيد في التعلم. وعلى مدار الأسابيع القليلة المقبلة سنشارك معكم ما تعلمناه في سلسلة قصيرة أسميناها «آلة الواجبات».

جاستن رايش: والآن، جيسي، الذي غاص في هذا البحث، سيكون مضيفنا ومرشدنا في هذه الحلقات. جيسي، لك الكلمة.

جيسي دوكس: شكراً جاستن، لكن ليس بهذه السرعة. نحتاج لمعرفة خلفيتك التاريخية عن تكنولوجيا التعليم لنفكك هذه القصص ونضعها في سياقها. فابق قريباً، واحتفظ بالميكروفون جاهزاً. في الواقع، سنسمع منك مجدداً في هذه الحلقة.

يقرأ  مطالبة لرئيس الوزراء بمناقشة وفيات ناجمة عن ليمونتشيلو السام مع زعيم فيتنام

جاستن رايش: حسناً.

لنعود إلى البداية: ديسمبر 2022. نبدأ بقصة ستيف أويليت. هو مدير التكنولوجيا في مقاطعة مدارس ويستوود جنوب غرب بوسطن. من ضمن مهامه متابعة الحواسيب والبرمجيات في المقاطعة، ومساعدة المعلمين على التفكير في كيفية استخدام التكنولوجيا في عملهم. يتذكر اللحظة بالضبط التي سمع فيها عن الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ستيف أويليت: أظن أنه كان في الثامن من ديسمبر. كنت مريضاً بالـCOVID في المنزل. وصلني بريد إلكتروني — أنا على قائمة بريدية مع كل مديري التكنولوجيا في ماساتشوستس — وجاء فيه: «دع الذكاء الاصطناعي يكتب ورقتك الإنجليزية القادمة». العنوان الفرعي كان: «استعد، ها هي آتية». وكان شخصٌ ما قد شارك فيديو لشيء اسمه ChatGPT وهو يولّد مقالاً عن مسرحية أظنها «Raisin in the Sun». وقلت في نفسي: ماذا الذي يحدث هنا؟

لمح أوليت فوراً أن ما شاهده «لحظة مهمة».

ستيف أويليت: نعم، كانت لحظة. أنا في هذا المجال منذ 1993 ولا أتذكر أنني تفاعلت بهذه الطريقة مع شيء كما فعلت عندما رأيت ذلك.

أرسل أوليت رسالة إلى المشرفة على المنطقة المدرسية وشرح لها الوضع: هناك أداة تكنولوجية جديدة متاحة للطلاب يمكنها إنجاز أعمالهم المدرسية بكفاءة ملحوظة.

ستيف أويليت: ولم تكن تعرف ما هي. شرحت لها وأرسلت لها رابطاً، وردت علي بعد خمس دقائق وقالت: نعم، يجب أن نكتب عن هذا. شعرنا كلانا بإحساس الملحّية.

طلبت المشرفة من أوليت أن يكتب مذكّرة لمعلمي المقاطعة. أويليت، كخبير تقني ومن باب الفضول والحماس، قرر أن يجرب: هل يستطيع ChatGPT صياغة المذكرة؟ طلب من ChatGPT أن يكتب المسودة الأولى وأرسلها للمشرفة. قرأتها وقالت له إن الأسلوب رسمي للغاية ولا يبدو وكأنه هو. اجعلها أكثر عفوية. فلم يُعدِّل أوليت المذكرة بنفسه؛ بل أعاد توجيه ChatGPT ليراجع النص ويجعل الأسلوب «أكثر محادثة».

ستيف أويليت: قلت له أن يكتب شيئاً مضحكاً عن كيف أن فرنسا ستفوز بكأس العالم، فأدرج تلقائياً ملاحظة بين قوسين تقول، بالمباشر، إن فرنسا ستفوز بكأس العالم. الطريقة التي فعلها كانت رائعة.

هذا ما كتبه ChatGPT في المذكرة:

ChatGPT: يمكن أيضاً استخدام ChatGPT لمساعدة الطلاب على تعلم لغات أخرى، مثل الإسبانية أو الفرنسية (والتي، بالمناسبة، أعتقد أنها ستفوز بكأس العالم 2022). تخيل أن تجري محادثة مع ChatGPT بالفرنسية وتتلقى تصويبات فورية وملاحظات عن النطق والقواعد. الاحتمالات لا نهائية.

ملاحظة جانبية من جيسي: لست معجباً بفكاهة كأس العالم هذه. قال «الفرنسية» ستفوز — استخدم صفة بدل اسم البلد؛ لم يقل «فرنسا». على أي حال، أرسلوا المذكرة يوم الاثنين. تذكّروا، كان ذلك في ديسمبر 2022.

خلال الأشهر التالية شكّل أويليت مجموعة عمل للذكاء الاصطناعي في المقاطعة. استضافوا متحدثاً ضيفاً، راجعوا السياسات الأكاديمية، تحدثوا مع المعلمين والطلاب. وبحلول صيف 2023 عدّلوا إرشادات النزاهة الأكاديمية وقدموا تدريباً أساسياً للمعلمين.

ستيف أويليت: الهدف كان إعلام الطاقم بماهية هذه الأدوات، وأن هناك إرشادات، وأن الطلاب في الصفوف من الثامن فما فوق يمكنهم استخدامها مع معلميهم. كما أردنا تعليم الطاقم كيفية استخدامها بأنفسهم لجعل عملهم أكثر كفاءة. الفكرة أن استخدامهم لها يجعلهم أكثر دراية كي يستخدموها بمسؤولية مع أطفالهم. وبصراحة، ما زال أمامنا الكثير، لكننا فعلنا شيئاً.

ما فعلته ويستوود كان أكثر بكثير مما فعلته معظم المقاطعات. في خريف العام السابق أظهر مسح أن حوالي ربع المعلمين فقط قالوا إن منطقتهم قدمت أي توجيه أو تطوير مهني عن الذكاء الاصطناعي — وذلك بعد سنتين على ظهور التكنولوجيا.

في ويستوود تعلّم الطاقم عن ChatGPT مبكراً، ربما قبل أن يسمع به كثير من الطلاب. لم يكن الحال كذلك في مدارس أخرى.

نانكي كور: أول مرة سمعت فيها عن ChatGPT كانت في صف اللغة الإنجليزية.

جيسي دوكس: هذه نانكي كور. تخرجت للتو من المدرسة الثانوية الأمريكية في فريمونت، كاليفورنيا. سمعت نانكي عن ChatGPT من زميل لها في ربيع 2023.

نانكي كور: كنّا نتحدث عن كيفية مقاربة بحث لنا كان سيُطلب قريبًا؛ كان علينا اختيار شخصية ذات أهميّة في التاريخ الأمريكي وإثبات لماذا تُعد مهمة وما أثرها. وقد قال إن زميله سأل منصة ذكاء اصطناعي عن أثر شخصيته، وأنها أعطته عبارة أطروحة قوية جدًا — وقال: «لم أضطر أن أفعل شيئًا».

جيسي دوكس: حذفت تلك الجزئية الأخيرة كي لا يتعرّض الطالب للمشاكل. لكن الفكرة التي تبرز هنا، بحسب نانكي، أن عبارة الأطروحة كانت فعلاً جيدة.

نانكي كور: كنا مذهولين ومستغربين: كيف لم تضطر أن تفعل شيئًا؟ وكيف حصلت على أطروحة بهذه القوة؟ حينها كنا نتعلّم للتوّ كيف نكتب أطروحة. فقال: هناك منصة على الإنترنت تعمل بالذكاء الاصطناعي وتكتبها لك، إنها شاملة وجيدة جدًا. جرّبوها. وكانت هذه أوّل مرّة أسمع فيها عن ذلك، وكنت مصدومة.

جيسي دوكس: تحدثت نانكي مع زميلتنا هولي ماكيد، مراسلة في كاليفورنيا.

هولي ماكيد: هل جرّبتِها؟

نانكي كور: ذهبت إلى المنزل وجربت. ليس لنفس التكليف، لكن بحثت عن ChatGPT وOpenAI: ما هذا؟ ثم سألتها أسئلة بسيطة مثل حالة الطقس، وهل تستطيعين كتابة قصة عن موقف معيّن؟ فأجاب النظام على كلّ مطالباتي وكتب لي فقرة جيدة، فصُدمت فعلاً.

جيسي دوكس: لا تعرف نانكي ماذا فعل ذلك الطالب بالأطروحة التي حصل عليها، لكنها تظنّ:

نانكي كور: أعتقد أنه سلّمها، ولا أعلم إن عُوقب لأن القواعد لم تكن واضحة بعد.

هولي ماكيد: هل تعتقدين أنه لم يُعاقب؟

نانكي كور: أظن ذلك؛ كان متفاخرًا بشكل غريب بمدى نجاحه في التكليف.

جيسي دوكس: حسب علم نانكي، ذلك الطالب لم يتعرّض للمشاكل. في الواقع، لم تكن المعلمات قد أدركن وجود ChatGPT آنذاك. وتقول نانكي إن المدرسة لم تكتشف أن الطلاب يستخدمون ChatGPT للغش إلّا في خريف 2023، أي بعد عام كامل من إطلاقه.

لكن عندما فهمت الإدارة ما كان يحدث، اتّخذت المدرسة إجراءات صارمة. عقدت معلمة اللغة الإنجليزية المتقدمة لدى نانكي اجتماعًا خاصًا لعرض سياسة الأمانة الأكاديمية الجديدة، مع قائمة عقوبات في حال ضبط طلاب يستخدمون ChatGPT أو أدوات ذكاء اصطناعي أخرى.

نانكي كور: شملت العقوبات الحصول على صفر في الواجب أو إجراءات إدارية تأديبية. وإذا تفاقم الوضع، فقد تصل العقوبات إلى الإيقاف.

جيسي دوكس: في مدرسة أمريكان هاي سكول، تقول نانكي إن السياسة لم تقتصر على حظر ChatGPT فقط؛ فقد نُهي الطلاب أيضًا عن استخدام برامج مثل Grammarly أو أدوات تصحيح نحوية شبيهة المدمجة في متصفحاتهم. ومع ذلك، لم تُطبَّق السياسات بشكل متسق. فقد شجّعها معلم مادة الدراسات الاجتماعية فعليًا على استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث.

يقرأ  رسائل إلكترونية تكشف عن علاقة بين جيفري إبستين وستيف بانون

نانكي كور: قال لنا: أعتقد أنها أداة جيدة لجمع الحقائق في مكان واحد. بطبيعة الحال سأطلب منكم التحقق والتقاطع للتأكد من صحّة المعلومات. لكن أرى أنها أداة رائعة لتجميع كل شيء في مكان واحد.

هولي ماكيد: هل كان ذلك مربكًا لكِ أو لزملائك؟

نانكي كور: بالنسبة لي كان مربكًا، لأنني قرّرت ألا أستخدمها إطلاقًا. لا أريد أن أكون مُعتادة عليها؛ لا أريدها على جهازي. لا أريد أي شيء قد يعرّض فرصي في الحصول على درجة جيدة للخطر — في هذه الصفوف أو في أي صف آخر.

على بعد نحو 3000 ميل من نانكي، عاش طالب آخر تجربة مختلفة تمامًا. وودي غوس كان يختتم الصف الثامن في مدرسة حكومية بضواحي شمال مدينة نيويورك عندما تحدّث إلينا في ربيع 2024. يقول إن المدرّسين لم يتعاملوا بجدية مع وصول ChatGPT، وأن الطلاب استخدموا الذكاء الاصطناعي لإنجاز الواجبات في معظم صفوفه.

ويضيف أن صف العلوم كان الأسوأ. لدى الطلاب حواسيب محمولة، لكن المدرّس يقف أمام الصف ولا يستطيع رؤية الشاشات. كان وودي يجلس في الخلف.

وودي غوس: ترى شاشة كلّ شخص وتلاحظ ChatGPT وهو يولّد النص، وتراهم ينسخون ويلصقون في بحثهم.

جيسي دوكس: كنت ترى زملاءك يستخدمون ChatGPT حرفيًا؟

وودي غوس: ويقومون بالنسخ واللصق، نعم.

جيسي دوكس: لو قدّرت عدد مستخدميه للغش في صف فيه عشرون طالبًا، كم سيكونون؟

وودي غوس: أقول إن حوالي عشرة يستخدمونه في كل شيء — الورقة بأكملها مكتوبة بالذكاء الاصطناعي. أعتقد أن خمسة آخرين نصف عملهم مكتوب بواسطة الذكاء الاصطناعي، لكنهم يقرؤون النص ويعدّلون: «ربما لا أضمّن الجزء الذي يقول: ‘كنموذج لغوي كبير…’»، يقرأون وينقلون أجزاء ويخففون ويعدّلون. ثم تبقى خمسة؛ أعتقد أن أربعة من هؤلاء الخمسة يكتبون الورقة بشكل شرعي.

المدرسةة لاحقًا بدأت تشدد القيود، لكن التجارب داخل الفصول ظلّت متباينة بحسب المعلمين والثقافة الصفّية في كل مكان. سنه واحد من إطلاق الأداة غيّر ديناميكية التعلم والواجبات، وأثار تساؤلات حول أين ترسو الحدود بين المساعدة التقنية والاعتماد الذي يحرُم الجهد الأكاديمي. جيسي دوكس: وودي يقول إن هناك أربعة طلاب يؤدون العمل بطريقة شرعية تمامًا، ثم يوجد طالب خامس مزيج من الأمور — نسخ بعض الفقرات لكنه لم يسرق العمل كله. ومن بين هؤلاء الأربعة، ما لم يكن أحدهم مبرمجًا عبقريًا، أظن أن كلّهم يعتمدون على الذكاء الاصطناعي بطريقة ما، لكن الاستخدام يكون مناسبًا.

جيسي دوكس: وهل واجهت نظرات مختلفة من الأساتذة إزاء الذكاء الاصطناعي؟

وودي غوس: بعض المعلمين لم يكن لديهم أي وعي بوجود الذكاء الاصطناعي، لكن معلمتي في مادة العلوم لم تكن كذلك. هي حاولت تشجيعنا على استخدامه بطريقة تخدم التعلم — تعلمنا كيف نستعين به كأداة بحث ثانوية، ولكن أغلب الطلاب سمعوا فقط “تقدر تستخدم الذكاء الاصطناعي في الورقة” وفهموا أنها دعوة ليلهو البرنامج بكتابة الورقة كاملة. هي فعلاً حاولت تشرح الأسلوب الصحيح، بينما بقية المعلمين تجاهلوا المسألة طوال العام، ما عدا معلم اللغة الإنجليزية الذي طلب كتابة اختبارات ورقية مما عطّل استخدام ChatGPT فعليًا.

جيسي دوكس: لماذا كانت تلك التجربة كابوسًا؟

وودي غوس: لأننا — كثير منا — نعيش رقميًا على أجهزة الكروم بوك ولا نملك خبرة فعلية في كتابة ورقة قياسية بخط اليد؛ يمكن أن تعتبر هذه مشكلة بحد ذاتها. إذًا عندما فُرض علينا كتابة الورقة بنفسنا، صاح مليون طالب احتجاجًا كأنَّ كتابة ورقة معيارية جريمة. وبالنسبة لي شخصيًا، أنا لست سريعًا في الكتابة — عندي عسر قراءة لذلك تأخذ مني الأعمال وقتًا أطول — ومع تسارع وتيرة المناهج ازداد عدد الطلاب الذين يلجأون للذكاء الاصطناعي لأنهم يخافون الرسوب. النتيجة أن عدد الأشخاص المتمسكين بالعمل الشرعي يتضاءل، خصوصًا في المديرية التي أدرس فيها حيث التركيز على الدرجات كبير؛ الكل يريد الدرجة «A» في كل مادة، والتسليم في الميعاد مهم جدًا.

جيسي دوكس: إذًا هل تعتقد أن من يعمل بصدق سيستفيد لاحقًا؟

نِقاش سردي: بعض الناس قالوا له ألا يقلق؛ إذا كان يؤدي عمله بجد فالمحصلة ستبيّن الفروقات — من سيتعلم حقًا سيظهر ذلك في الامتحانات وفي قبول الجامعات وفي الحياة العملية. لكن وودي يرى الأمر بشكل مختلف: الدرجات لها تأثير فعلي الآن. عندما يختار طلاب الغش، يتغيّر أسلوب التدريس وسرعة تغطية المواد، وهذا يزيد الضغوط على الطلاب الذين يحاولون العمل بنزاهة.

وودي غوس: الأمر محبط، لأن التأثير يتراكم. في بداية العام لم يكن كثير من الطلاب يستخدمون الذكاء الاصطناعي، لكن مع تسارع المنهج صار يشعر مزيد منهم أنهم بحاجة إليه وإلا سيفشلون. لذلك المعضلة تتفاقم من نفسها. ومع سياسة توزيع الدرجات الصارمة في منطقتنا، لا يوجد متسع للمماطلة أو العمل البطيء؛ الكل مضغوط للحصول على النتائج.

جيسي دوكس: نعيد الآن ضيفنا جوستين رايش إلى البرنامج؛ جوستين يدرس تأثير التكنولوجيا في المدارس منذ عقود وسيساعدنا على فهم هذه القصص. مرحبًا بك مجددًا.

جوستين رايش: شكرًا يا جيسي.

جيسي دوكس: المقابلات التي استمعنا إليها جرت قبل أكثر من عام، ونحن الآن قرب مرور ثلاث سنوات على ظهور ChatGPT في نوفمبر 2022. ما انطباعك العام وأنت تعيد سماع هذه الشهادات؟

جوستين رايش: أول ما يتبادر إلى ذهني هو فكرة «الظهور الفوري» للتكنولوجيا التعليمية؛ هذا شيء نادر جدًا. عادةً كانت المدارس تشتري التكنولوجيا وتخطط مسبقًا — دفاتر الدرجات الإلكترونية، أجهزة الكروم بوك للطلاب، أو الأجهزة اللوحية — وكان هناك وقت للتحضير. هنا لم يعد هناك وقت للتخطيط أو الاستعداد؛ الأمر طارئ وحاضر فجأة، كما يقول ستيف أوليت: «الوضع طارئ». المدارس تختلف كثيرًا في قدرتها على التعامل مع هذا الطارئ. مكان ثري مثل ويستوود ربما تعافى جيدًا بعد الجائحة ولديه موارد لتوظيف مدرسين احتياطيين والتعامل مع المشكلات؛ أما مدارس المناطق الحضرية أو الريفية المجاورة فقد تواجه تحديات أكبر. باختصار، قدرات المدارس متفاوتة للغاية في الاستجابة لهذا التحول التكنولوجي. «لنبدأ»، هكذا كانوا يقولون؛ وكان يُطلب من المعلمين توفر وقت إضافي للمشاركة في فرق العمل: «هيا نبدأ العمل على هذا».

في أماكن كثيرة، خلال نوفمبر 2022 وربيع 2023، كانت المدارس تغرق في تحديات التغيب المزمن وفجوات التعلم؛ شعور عام أن الحياة المدرسية لم تعد كما كانت ولم تتعافَ بعد. وظهور هذا العنصر الجديد —تقنيات الذكاء الاصطناعي وواجهات المحادثة— جاء بطريقة مفاجئة، ولم تكن كل مؤسسة تعليمية في نفس الجاهزية للتعامل معه. ومع ذلك، حتى عندما لا توجد خطة مؤسسية واضحة، يظل كل معلِّم مجبراً على التعامل مع الواقع داخل فصله.

يقرأ  ما الذي يسبب الفيضانات المميتة في باكستان؟أخبار المناخ

تدخلت السيدة أونيل إلى فصلها فوجدت جميع الطلاب يستخدمون محرك بينج على أجهزة الكروم بوك؛ تعجبت: لماذا كل هذا؟ بينج على جهاز كروم بوك؟، وكيف انتهى الحال بهذا الشكل؟ هذه الحكاية البسيطة تذكرنا بمدى السرعة التي تغيّر بها المشهد وعدم وجود رفّ مهلة لتأجيل المواجهة: لم يكن ممكناً القول «سنؤجل شراء اللوحات الذكية للسنة القادمة» أو «سنعمل على أمور أخرى الآن»، لأن التكنولوجيا أصبحت فعلاً داخل الصف؛ والمعلِّم كان عليه أن يقرر فوراً ماذا سيفعل.

جيسي دوكس: وبما أننا نتكلم عن عدم إمكانية التأجيل، أريد أن أُشغّل لكم مقطعاً لما قاله سام ألتمان عام 2023 حول هذا الموضوع. كُنتري مؤسس شركة OpenAI، المسؤولة عن تشات جي بي تي، وهو المدير التنفيذي الذي أُقيل لفترة ثم أعيد إلى منصبه في ما صار يُعرف بـ«البلِب». وتعرض لانتقادات لطرحه نسخاً جديدة من تشات جي بي تي للعالم أحياناً دون تفكير كافٍ في الأثر أو دون تقديم دعم كافٍ لمؤسسات مثل المدارس التي قد تتأثر.

سام ألتمان (باختصار): مثالٌ واضح ومفصّل كان ما حدث مع تشات جي بي تي والتعليم. بعد أيام —وربما أسابيع قليلة— من إطلاقه، هرعت دوائر المدارس لحظره، ولم يكن ذلك مفاجئاً لنا؛ كنا نتوقع ذلك. ثم، بسرعة نسبية، خلال أسابيع إلى شهور، بدأت دوائر المدارس والمعلمون يقولون: «حسناً، ارتكبنا خطأ؛ هذا قد يكون جزءاً مهماً من مستقبل التعليم والفوائد تفوق الأضرار»، وأصبحوا لا يكتفون بالرفع عن الحظر، بل يشجّعون المعلمين على استخدام الأداة في الصف ويحثون الطلاب على إتقانها لأنها ستكون جزءاً من نمط الحياة.

جيسي دوكس: جوستين، كنتَ تتابع عن كثب في 2022–2023 وقت إطلاق تشات جي بي تي في المدارس؛ هل تعتبر رواية ألتمان دقيقة تاريخياً؟

جوستين رايش: في الواقع سمعته يقول شيئاً شبيهاً حين زار MIT بعد نوفمبر 2022 وألقى محاضرة أدارتها سالي كورنبلوث، رئيسة الجامعة. كان جوابه على سؤال عن أماكن الفوز الكبير بتقنية كهذه: «التعليم ضربة قاضية؛ فائدة واضحة ولا أضرار تذكر»—وهو رأي، بصراحة، متوهم إلى حد ما. الأمر لا يرتبط بما يحدث فعلاً داخل المدارس. بالطبع، إذا صنعت منتجاً تقنياً ستكون متحمِّساً لسماع أصوات من يسره، لكن أصحاب النفوذ لا يملكون دائماً مصادر معلومات جيدة عن الواقع الميداني.

جيسي دوكس: كل ما يقوله يحمل أساساً واقعياً، لكنه يرسم صورة مرتبة ومنظمة لما يحدث، وهي صورة لا تعكس الفوضى التي عاشها التربويون.

جوستين رايش: أيضاً، إذا عرفت شيئاً عن المدارس فستدرك أن فكرة «فور إطلاقه فعلوا كذا» ليست واقعية؛ المدارس ليست فرقاً صغيرة تتغيّر بين ليلة وضحاها. هي أساطيل حاملة، أو بالضبط —سوبرتانكرات— تتحرك ببطء وبقوة قصوى: عندما تنعطف تفعل ذلك ببطء وبزخم، وعكس الاتجاه يستغرق وقتاً طويلاً. وحتى ضمن القصص القليلة التي سمعناها، سمعنا من طلاب ومعلمين أن شيئاً لم يحدث نظماً مركزياً: لم يُحظر ولا شُجِّع، وكان المعلمون يكتشفون بمفردهم كيف يتعاملون معه.

ومن الحكايات التي تجيء من الشارع التربوي أمثلة تُظهر أن الأداة ليست خيراً صافياً: طلابٌ يستغلونها للتجاوز على مسارات تعلمهم بطرق لا ينبغي، ومعلمون قلقون لأن الصفوف قد تسير بوتيرة أسرع مما ينبغي نتيجة ملاحظات وآراء خاطئة تأتي من الاعتماد على الأداة. نانكي تشعر بالتوتر الواضح لسبب كهذا، وودي قلق من أن حصصه تتحرك بسرعة أكبر لأن التغذية الراجعة التي يحصل عليها المدرسون أحيانا تكون مضلّلة. الطلاب، بدلاً من أن يقوموا بالعمل ويتعلّموا ويستقصوا المسائل بأنفسهم، ينسخون ببساطة الأسئلة من ChatGPT ويلصقونها في واجباتهم. وودي يقول إنه يحاول أن يفعل الشيء الصحيح، لكنّ هذا الأسلوب لا ينجح هنا.

وحتى ستيف، الذي في أحسن الظروف الممكنة: مدير تكنولوجيا ذو خبرة وموهبة، مع مشرف مدرسية داعم ومجتمع مشجّع، ووجود أمور جيدة تجري في مدارسهم — ومع كل الجهود الإيجابية التي يبذلها، أظنّ أنه يبدو كمن يخطو الخطوات الأولى فقط في محاولة للسيطرة على الوضع.

جيسي دوكس: في الواقع، شغّلت له تسجيل سام ألتمان، ومن الممكن أن ما وصفه ألتمان يشبه أكثر قصة ويستوود وستيف أوليت؛ من بين كل القصص التي سمعناها، تلامٌ قصته الأقرب إلى رواية ألتمان. وهذا ما قاله:

ستيف أوليت: لا أريد أن أضع ويستوود في المقدمة فقط، لكن عندما أتحدث إلى زملائي في المناطق المجاورة، لا أحد يفعل شيئًا. هم بالكاد بدأوا يفكّرون في وضع إرشادات. لذا نحن إلى حدّ كبير نبني الطائرة ونحن نحلق بها.

جيسي دوكس: في الحلقات الست القادمة سنسمع قصصاً عن بناء الطائرة أثناء الطيران. سنستمع إلى معلمين يكافحون لمنع طلابهم من استخدام ChatGPT لتجاوز التعلّم والتفكير؛ وسنتحدّث مع طلاب عن أسباب لجوئهم إلى الذكاء الاصطناعي لإنجاز واجباتهم، وعن شعور أن تُتهم زورًا باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وسنستمع أيضاً إلى معلمين وطلاب وقادة مدارس وجدوا طرقًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي لدعم التعليم والتعلّم.

وفي حلقتنا القادمة: ما هو الذكاء الاصطناعي التوليدي أصلاً؟ ولماذا يجعل ما يُسمّى بـ«الحدّ المتعرّج» لهذه التكنولوجيا الأمور أكثر تعقيدًا عندما يظهر داخل المدارس؟

هو لا يفكر، ولا يفهم؛ إنما يتنبّأ بكلمة واحدة في كل مرة.

جيسي دوكس: هذا ما سيكون في الحلقة القادمة من «آلة الواجب».

أُنتجت هذه الحلقة بواسطة جيسي دوكس. التحرير: روكساندرا غويدي وألكسندرا سالومون. التقارير والبحث: هولي مكديد، ناتاشا إستيڤس، أندرو ميرويدر، وكريس باغ. تصميم الصوت والإشراف الموسيقي: ستيفن جاكسون. الدعم الإنتاجي: يِبو جي. تحليل البيانات: ماني نغوزي ننّاماني وماناسا كودومو.

شكر خاص لجووش شيلدون، كامييلا لي، ليز هاتنر، وإريك كلوبفر. الدعم الإداري من جيسيكا روندون.

البحوث والتقارير التي استمعت إليها في هذه الحلقة تم دعمها من مؤسسة سبنسر، ومؤسسة كابور، ومخبر جيميل العالمي للتعليم، ومبادرة المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية للحوسبة في MIT، ومبادرة RAISE (المسؤولية تجاه الذكاء الاصطناعي لتمكين المجتمع والتعليم) أيضاً في MIT.

كما تلقّينا دعماً من برنامج جوائز الأبحاث الأكاديمية في جوقل.

«آلة الواجب» إنتاج مختبر أنظمة التعليم — جاستن رايش، المدير. المختبر موجود في معهد ماساتشوستس للتقنية، المعروف عالمياً باسم MIT.

visit: teachlabpodcast.com
visit: tsl.mit.edu/AI

كاي سونغ:
كانت هذه حلقة «آلة الواجب» من بودكاست Teachlab في MIT.
يمكنكم العثور على السلسلة كاملة أينما تستمعون إلى البودكاستات.

سنعود الشهر المقبل بحلقة جديدة من MindShift.

يدعم MindShift جزئياً سخاء مؤسسة ويليام وفلورا هيوليت وأعضاء KQED. النص المرسل فارغ. رجاءً أعد إرسال النص الذي تريد إعادة صياغته وترجمته إلى العربية بمستوى C2.

أضف تعليق