يُشتبه في أن روسيا شَوَّشت أنظمة الملاحة في طائرة زعيم الاتحاد الأوروبي فوق بلغاريا أخبار حرب روسيا وأوكرانيا

عنوان: طائرة تحمل رئيسة المفوضية الأوروبية تتعرض لتشويش نظام تحديد المواقع قبل هبوطها في بلغاريا

تاريخ النشر: 1 سبتمبر 2025

هبطت طائرة مستأجرة كانت تقل رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بأمان في بلغاريا بعد تعرض إشارة نظام تحديد المواقع (GPS) للتشويش أثناء اقترابها من مطار بلـفديف الدولي، وفق ما أفادت به المتحدثة باسم المفوضية.

قالت المتحدثة أريانا بوديستا إن «إشارة الأقمار الصناعية التي اعتمدت عليها الطائرة تعرضت لتشويش»، وأضافت أن السلطات البلغارية أبلغت المفوضية بأنها تشتبه في أن الأمر ناتج عن «تدخل صارخ من روسيا». ورغم التشويش، تمكن الطيارون من إنزال الطائرة بأمان بعد اعتمادهم وسائل ملاحة أرضية بديلة.

وأصدرت الهيئة المدنية للطيران في بلغاريا بياناً أوضحت فيه أنها وجهت الطيارين إلى اللجوء إلى أدوات الملاحة التقليدية كخيار بديل لتأمين هبوط آمن. ونقلت صحيفة فايننشال تايمز، التي أول من أبلغ عن الحادث، أن الطائرة اضطرت للاعتماد على «خرائط ورقية» أثناء عملية الهبوط.

من جهته، نفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أي ضلوع لروسيا في الحادث، واصفاً الاتهامات بأنها «معلومات غير صحيحة».

يتزامن هذا الحادث مع سلسلة اتهامات وجهتها دول غربية إلى موسكو وميليشياتها منذ بداية غزوها الكامل لأوكرانيا عام 2022، تتضمن هجمات وعمليات تشويش متعمدة عبر إرسال إشارات راديوية قوية تعطل الاتصالات. في أبريل من العام الماضي أُجبرت شركة طيران فنلندية على تعليق رحلاتها مؤقتاً إلى مدينة تارتو الإستونية بسبب تشويش مماثل، وفي الشهر الذي سبقه تعرضت طائرة تقل وزير الدفاع البريطاني لتشويش في إشارتها الفضائية قرب المجال الجوي الروسى.

كانت فون دير لاين في زيارة إلى بلغاريا ضمن جولة تستغرق أربعة أيام لعدد من دول «الخط الأمامي» في الجناح الشرقي للاتحاد الأوروبي — ليتوانيا، فنلندا، إستونيا، لاتفيا، بولندا، رومانيا، وبلغاريا — وهي دول تُعتبر أكثر عرضة للتهديدات الناجمة عن التصعيد مع روسيا.

يقرأ  ٦٨٪ من الألمان يتوقعون أن يتولى مرشح من حزب اليمين المتطرف «البديل لأجل ألمانيا» رئاسة إحدى حكومات الولايات بحلول ٢٠٢٦

قالت بوديستا إن الحادث يعزز «الالتزام الراسخ» للاتحاد بزيادة قدراته الدفاعية ودعم أوكرانيا، مؤكدة على «الاستعجال» الذي يفرضه الوضع لمن يقودون مهمة المفوضية في المنطقة.

يأتي ذلك فيما تناقش القوى الغربية سبل ضمان أمن أوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق هدنة محتمل يُنهي جزءاً من الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف. وفي ظل تحركات لاستئناف الحوار بين واشنطن وموسكو مع بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تراجعت زخم الجهود الدبلوماسية، ولا تزال موسكو تؤخر احتمال عقد لقاء مباشر بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي.

أضف تعليق