قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية إن التفسير الوحيد لضربة الدوحة ضد قيادات حماس يكمن في أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تبدي أي اهتمام فعلي بإعادة الرهائن.
وأضاف أن الهجوم الذي استهدف قادة حماس في الدوحة لم يكن ليتحقق لولا القناعة بعدم وجود رغبة في التفاوض من أجل الإفراج عن المختطفين، معتبراً أن قتل فريق تفاوضي يعني بشكل قاطع عدم الرغبة في المفاوضات أو في عودة الرهائن.
وشدّد أولمرت على أن ملاحقة عناصر حماس ومعاقبتهم أمر مبرر، لكنه رأى أن الضربة في الدوحة «لم تكن في المكان المناسب ولا في الوقت المناسب»، وأن محاولة الاغتيال باءت بالفشل، وأن تنفيذها أثناء مسار التفاوض كان قراراً متسرعاً أدى إلى نتائج مدمرة.
ورداً على سقوط نجل القيادي الكبير في حماس خليل الحيّة وإصابة زوجته، أعرب أولمرت عن أسفه الشديد، مشدداً على أن الطفل لا ينبغي أن يكون ضحية، وأن معاقبة الإرهاب تختلف عن استهداف العائلات والأبرياء.
وانتقد أولمرت سياسة الحكومة الحالية إزاء إدارة القتال، مؤكداً أن مجلس الوزراء والجهات العسكرية أصدروا أوامر أدت إلى قتل فلسطينيين بشكل عشوائي، بمن فيهم من لا صلة لهم بأحداث السابع من أكتوبر، واصفاً تلك السياسة بأنها خاطئة ومضرة.
كما أعلن نيته الانضمام إلى من يعملون على إنهاء ولاية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعم أن نتنياهو «لا يمثل اسرائيل ويشكل خطراً على البلاد».
وعلى صعيد مواقف سابقة، قال أولمرت في مايو لقناة «بي بي سي» إن ما تُقدِم عليه إسرائيل حالياً في غزة يقترب كثيراً من كونّه جريمة حرب، وأن آلاف الفلسطينيين الأبرياء يُقتلون فضلاً عن سقوط العديد من الجنود الإسرائيليين. وفي وقت لاحق أبلغ شبكة «سي إن إن» أنه بات غير قادر على دافع عن إسرائيل أمام اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان في يوليو وصف أولمرت خطة وزير الدفاع إسرائيل كاتس لإقامة «مدينة إنسانية» في غزة بأنها بمثابة «معسكر اعتقال».