توقّعات بمزيد من الأمطار بعد فيضان غمر أكثر من 100,000 منزل، أغلبها في المناطق السياحية بهيو وهوي آن
نُشر في 29 أكتوبر 2025
أفادت السلطات بأن أمطاراً غزيرة أدّت إلى فيضانات شديدة في وسط فيتنام، خلفت ما لا يقل عن تسعة قتلى وخمسة مفقودين. وذكرت الحكومة في بيان أن ستة من الوفيات جرى تسجيلها في مدينة دا نانغ الساحلية والمدينة التاريخية هوي آن.
أصيب 11 شخصاً إضافياً، وفق تقرير وكالة الدفاع المدني الفيتنامية. وقالت وزارة الموارد الطبيعية والبيئة إن الأمطار تسببت بأكثر من 150 انزلاقاً أرضياً وغمرت نحو 2,200 هكتاراً من المحاصيل، كما غمرت 103,525 منزلاً.
وبحسب تقرير منفصل لهيئة إدارة الكوارث الحكومية، فإن معظم المنازل المغرقة تقع في المواقع السياحية بهيو وهوي آن، حيث استمر هطول الأمطار مساء الأربعاء. في هيو، العاصمة الإمبراطورية المدرجة على قائمة اليونسكو، غمرت مياه الفيضانات 32 من أصل 40 كوميوناً، ما أثر على نحو 35,000 أسرة. وقد جنّدت القوات أكثر من 6,000 ضابط وجندي لإجلاء 3,238 شخصاً من المدينة.
تُظهر صور متداولة على وسائل الإعلام الحكومية أن مساحات واسعة من هوي آن ما زالت مغمورة بالمياه، مع بيوت ابتلعتها المياه حتى الأسطح. وسجلت مدينة دا نانغ غمر أكثر من 75,000 أسرة، فيما ارتفعت مياه الأنهار فيها إلى مستويات مقلقة، بحسب وزارة البيئة.
بلغت كميات الأمطار رقماً قياسياً تجاوز 1,000 ملم خلال 24 ساعة انتهت في وقت متأخر من يوم الاثنين، وفق الوكالة المعنية. وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية الحكومية استمرار الأمطار الغزيرة في وسط فيتنام خلال اليومين القادمين، مع بقاء كميات الهطول فوق 400 ملم في بعض المناطق من صباح الأربعاء حتى مساء الخميس.
تم إجلاء سياح بالقوارب من هوي آن في 28 أكتوبر 2025 (صور: فان أنه دونغ/وكالة الأنباء الفيتنامية عبر أسوشيتد برس).
تعاني فيتنام باستمرار من عواصف وفيضانات مدمرة تتسبب بأضرار واسعة في الممتلكات، لا سيما خلال موسم العواصف الممتد من يونيو حتى أكتوبر. ويقول العلماء إن التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية يزيد من شدة هذه الظواهر ويجعلها أكثر فتكاً وتدميراً. وأسفرت الكوارث — في الغالب عواصف وفيضانات وانهيارات أرضية — عن 187 قتيلاً أو مفقوداً في فيتنام خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.