مطار الخرطوم الدولي يعاود العمل مؤقتاً ثم يتعرض من جديد لهجمات بطائرات مسيرة
تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2025
عاودت حركة الركاب في مطار الخرطوم الدولي briefly قبل أن تتعرّض المرافق لهجوم جديد باستخدام طائرات مسيرة، في حدث وقع بعد يوم واحد من هبوط أول رحلة ركاب إلى العاصمة منذ عامين، في ظل استمرار الحرب الأهلية.
القوات شبه العسكرية (قوات الدعم السريع) استهدفت العاصمة ومطارها الرئيس بالطائرات المسيرة، فيما أعلن ضابط بالجيش السوداني الموالي للحكومة أن القوات المسلحة السودانية اعترضت الطائرات الخميس دون أن تسجل أضرارًا، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته. لم تُصدر قوات الدعم السريع أو الجيش بيانًا فوريًا يعترف بالهجوم.
شهود نقلوا لوكالة فرانس برس أنهم سمعوا صوت طائرتين مسيرتين فوق الخرطوم قرابة الساعة الرابعة فجرًا (02:00 بتوقيت غرينتش)، تلا ذلك وقوع انفجارات. وتعرض المطار لهجمات متكررة بالطائرات المسيرة تُحمَّل فيها المسؤولية لقوات الدعم السريع منذ يوم الثلاثاء.
وقالت هبة مورجان من الجزيرة إن «كلا الطرفين يبدو أنه يوسّع استخدام الطائرات المسيرة؛ حيث تستهدف قوات الدعم السريع هنا في العاصمة مرافق مثل المطار». وفي الأسبوع الماضي استهدفت طائرات مسيرة قاعدتين عسكريتين في شمال غرب الخرطوم، لكن مسؤولًا عسكريًا قال إن معظم الطائرات تم اعتراضها.
اندلعت الحرب الأهلية في 2023 عندما تحوّل التحالف بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى صراع مسلح، مما أدى إلى مواجهات عنيفة ودمار واسع النطاق في أنحاء البلاد. استعاد الجيش السيطرة على العاصمة في مارس، لكن الأمر استلزم أشهرًا لإصلاح مطار الخرطوم قبل أن تهبط فيه طائرة تابعة لشركة بدر المحلية يوم الأربعاء.
أُرجئت مراسم إعادة الفتح «حتى إشعار آخر»، حسبما قال مسؤول بالمطار لوكالة فرانس برس طالبًا عدم الكشف عن هويته.
أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد نحو 12 مليون شخص، واحتياج نحو 30 مليون نسمة للمساعدات الإنسانية، ما يجعلها أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم. ودعت منظمة الهجرة الدولية ووكالات أممية أخرى إلى «وقف فوري للأعمال القتالية، وحماية المدنيين لا سيما الأطفال، وتوفير وصول إنساني غير مُعرقل إلى جميع السكان المتأثرين».
إحدى أكثر المناطق تضررًا هي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي وضعها الحصار لأكثر من عام. وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من أن نحو 260 ألف مدني ما زالوا محاصرين في المدينة.
قال تيد شيبان، النائب التنفيذي لليونيسف، في بيان: «ما شهدته في دارفور ومناطق أخرى هذا الأسبوع يذكّرنا بوضوح بما هو على المحك: أطفال يواجهون الجوع والأمراض وانهيار الخدمات الأساسية». وأضاف: «مجتمعات كاملة تعيش في ظروف تنتزع منها كرامتها».
الوضع الإنساني في البلاد يزداد سوءًا مع استمرار الاقتتال وتكرار استهداف البنى التحتية الحيوية، مما يزيد من حاجة السكان إلى حماية وإغاثة عاجلة في ظل تدهور متواصل للظروف.