الثقة بالذكاء الاصطناعي أعلى بكثير في الصين مقارنة بالغرب، بحسب استطلاع أخبار الأعمال والاقتصاد

عنوان: ثقة صينية واسعة في الذكاء الاصطناعي تتباين مع تحفظات الغرب

نُشر في 19 نوفمبر 2025

تُظهر نتائج استطلاع أجرته مؤسسة إيدلمان أن الجمهور الصيني يثق إلى حد بعيد بالذكاء الاصطناعي مقارنة بنظرائه في الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى. ففي الصين قال 87% من المستطلعين إنهم يثقون بالذكاء الاصطناعي، مقابل 67% في البرازيل، 32% في الولايات المتحدة، 36% في المملكة المتحدة، و39% في ألمانيا.

أكثر من سبعة من كل عشرة مشاركين صينيين أعربوا عن توقعهم أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً في مواجهة قضايا مجتمعية متعددة، تشمل التغير المناخي، الصحة النفسية، الفقر والاستقطاب الاجتماعي. بالمقابل، يرى ثلث الأمريكيين فقط أن الذكاء الاصطناعي قد يساهم في تقليص الفقر أو الحد من الاستقطاب، بينما يتوقع نصف المستطلعين الأمريكيين تأثيراً إيجابياً على التحديات المتعلقة بالمناخ.

وأشار الاستطلاع أيضاً إلى اختلافات في تقبل الاستخدام الأوسع للتقنية: 54% من الصينيين أبدوا ترحيبهم بزيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، مقابل 17% فقط من الأمريكيين. وثقت هذه التقنية بصورة أكبر لدى الشباب؛ إذ صرح 88% من الصينيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً بإيمانهم بالتقنية، بينما بلغت نسبة المثقين بها بين نظرائهم الأمريكيين 40%.

وقال غراي غروسمان، نائب الرئيس الأول في إيدلمان، مصحوباً بتقرير الاستطلاع، إن هذا التباين يمثل تحديين مترابطين أمام الشركات وصانعي السياسات: في الأسواق ذات الثقة العالية تأتي المهمة في «المحافظة على التفاؤل عبر نشر مسؤول وإظهار منافع واضحة»، أما في الأسواق منخفضة الثقة فالمطلوب «إعادة بناء الثقة بالمؤسسات التي تقف وراء التكنولوجيا».

تأتي نتائج الاستطلاع في ظل تزايد التنافس بين الولايات المتحدة والصين على زعامة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث تطرح شركات في كلا البلدين نماذج متقدمة بشكل متسارع. ورغم أن الولايات المتحدة ما تزال تُنظر إليها على أنها تمتلك التفوق في إنتاج أقوى النماذج، فإن شركات صينية مثل علي بابا وDeepSeek حققت تقدماً ملحوظاً في الآونة الأخيرة عبر نماذج لغوية «مفتوحة» تقدم للعملاء تكاليف تشغيل أقل بكثير.

يقرأ  خمسة معارض فنية ناشئة في مومباي تستحق الاكتشاف

وفي مثال عملي على التحول في تفضيلات بعض الشركات، كشف براين تشيسكي، المدير التنفيذي لمنصة Airbnb، الشهر الماضي تفضيل الشركة لنموذج Qwen من علي بابا على نموذج ChatGPT من OpenAI، قائلاً لصحيفة بلومبرغ: «إنه جيد جداً. كما أنه سريع ورخيص».

هذا التباين في المواقف يطرح تساؤلات مهمة حول كيفية إدارة فوائد ومخاطر الذكاء الاصطناعي عالمياً، والسبل التي يمكن عبرها بناء ثقة عامة مستدامة في التكنولوجيا ومواءمتها مع المصلحة العامة في مختلف البلدان، ولا سيما في الأسواق الغنية والمترددة.

أضف تعليق