ترامب يوقّع أمراً تنفيذياً لدمج الحواسيب الفائقة والأصول البيانية لإنشاء منصة تجريبية للذكاء الصناعي
نُشِر في 25 نوفمبر 2025
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مبادرة وطنية لتعبئة قدرات الذكاء الصناعي من أجل تسريع الإنجازات العلمية. وقع ترامب يوم الإثنين أمراً تنفيذياً يُنشئ ما وصفته الإدارة بـ«مهمّة النشأة»، أحدث تجلّيات استراتيجيته الحازمة لتسريع تطوير الذكاء الصناعي عبر تخفيف القيود التنظيمية، والاستثمار في البنية التحتية، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
ووجّه الأمر وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت لتوحيد العلماء والتقنيات في 17 مختبراً وطنياً في البلاد ضمن «نظام تعاوني واحد للبحث». وبموجب المبادرة، ستُدمج الحواسيب الفائقة والموارد البيانية الأمريكية لتشكيل «منصة تجريبية ذات حلقة مغلقة للذكاء الصناعي»، وفق نصّ الأمر.
شَبَّه البيت الأبيض المبادرة ببرنامج أبولو الذي أرسل الإنسان إلى القمر، وقال إن مجالات الأولوية ستشمل «أعظم التحديات العلمية في عصرنا»، مثل الاندماج النووي، وأشباه الموصلات، والمواد الحرجة، واستكشاف الفضاء.
ووصف مايكل كراتسيوس، المستشار العلمي الأرفع في البيت الأبيض، المبادرة بأنها «نهج ثوري للبحث العلمي». قال كراتسيوس: «تربط مهمّة النشأة بيانات علمية عالمية المستوى بأحدث نظم الذكاء الصناعي الأمريكية لفتح آفاق جديدة في الطب والطاقة وعلوم المواد وما بعدها».
أعلنت شركتا نفيديا وأنثروبيك يوم الإثنين عن شراكتهما مع إدارة ترامب في هذه المبادرة. وذكرت نفيديا في منشور عبر وسائط التواصل أن «توحيد المختبرات الوطنية والحكومة الأمريكية والقطاع الصناعي والأوساط الأكاديمية سيصل بين أقوى الحواسيب الفائقة الأمريكية، وأنظمة الذكاء الصناعي، وآلات الكم من الجيل التالي ليكوّن أعقد أداة علمية بُنيت على الإطلاق — مع ما يسهم به ذلك في تسريع الاكتشافات في مجالات الطاقة والاختراع والأمن القومي».
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، جعل ترامب من خفض العوائق البيروقراطية لتسريع تطوير الذكاء الصناعي ركيزة أساسية في برنامجه الاقتصادي. وفي الأسبوع الماضي دعا ترامب الكونغرس إلى تمرير تشريع يخلق معياراً وطنياً للذكاء الصناعي، منتقداً في الوقت نفسه قوانين الولايات التي تنظم هذه التقنية الناشئة. وكتب على منصته أن «التشدد التنظيمي من قبل الولايات يهدد بتقويض محرك النمو هذا»، وأضاف أن «لا بدّ من وجود معيار فيدرالي واحد بدل رقعة من خمسين نظاماً تنظيمياً ولائِياً».