زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روما حيث التقى البابا ليو الرابع عشر في لقاءٍ وصفته الرئاسة بأنه جزء من “جهود دبلوماسية مع الولايات المتحدة لتحقيق السلام”. جاءت الزيارة بعد أقل من يوم على تأكيد زيلينسكي أنه لن يتنازل عن أراضٍ لصالح روسيا، وعلى هامش جولة شملت لقاءات في لندن مع زعماء فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، تلاها اجتماع مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني.
وعبّر زيلينسكي على امتنان بلاده للدعم المستمر للبابا والكرسي الرسولي، لاسيما المساعدات الإنسانية واستعداد الفتيكان لتوسيع بعثات الإغاثة. قال إنه شكر قداسة البابا على صلاته من أجل أوكرانيا وعلى دعواته لـ«سلام عادل»، وأطلع البابا على مساعي الوساطة لعودة الأطفال الذين اختُطفوا، ودعا البابا لزيارة اوكرانيا، بوصف ذلك إشارة قوية إلى دعم الشعب الأوكراني.
عُقد اللقاء في بازيليك القديس بطرس، المكان ذاته الذي التُقطت فيه صور لزيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب جالسين وجهاً لوجه خلال جنازة البابا فرنسيس في أبريل، بعد فترة من الانتقادات العلنية المتبادلة بينهما في واشنطن.
تسعى كييف لتدعيم دعمها الدولي في لحظة حرجة، بينما تتقدم محاولات التوصل إلى تسوية في ظل حرب تدخل عامها الرابع. ورغم ضغوط أميركية لقبول مقترح لوقف إطلاق النار تُعتبره السلطات الأوكرانية ميالاً لموسكو، قال زيلينسكي إن خطة سلام معدّلة تضمنت عشرين بنداً، لكن لا توافق حتى الآن على مطلب روسيا بتسليم الأراضي المحتلة، وهو نقطة الخلاف الأساسية في المفاوضات. وأضاف أنه سيشارك المقترحات المحدثة مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع وأن التواصل مع المسؤولين الأميركيين مستمر على نحو يومي.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه حذّر ترامب من أن كييف مضطرة لتقديم تنازلات، وقال إن أوكرانيا «تخسر» الحرب. وصرّح للرواية السياسية Politico: «عليهم أن يتحركوا ويبدءوا بقبول الأمور»، وفي حديث منفصل لصحيفة بيلد الألمانية أضاف: «يجب أن يرتب أموره ويبدأ بقبول الأشياء».