بعد يوم من التصويت لإعادة تسميته، أُضيف اسم ترامب إلى واجهة مركز كينيدي

أفراد أسرة الرئس الراحل جون ف. كينيدي انتقدوا بشدة مجلس إدارة المركز، مؤكدين أن تغيير الاسم لا يمكن أن يتم إلا بمقتضى القانون.

تاريخ النشر: 20 ديسمبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

أُضيف اسم دونالد ترامب إلى لافتة مركز كينيدي في واشنطن، دي.سي. بعد يوم واحد فقط من تصويت أعضاء مجلس الإدارة، الذين اختارهم ترامب، بشكل مثير للجدل لتغيير اسم دار الفنون—وهي أول مرة يُطلق فيها اسم رئيس شاغل على مؤسسة وطنية في الولايات المتحدة.

أجرى العمال حروفاً معدنية على واجهة المبنى يوم الجمعة أعلنت: «مركز دونالد ج. ترامب وجون ف. كينيدي التذكاري للفنون الأدائية».

«اليوم نكشف بفخر التسمية الخارجية المحدثة — تكريماً لقيادة الرئيس دونالد ج. ترامب والإرث المستديم لجون ف. كينيدي»، جاء في بيان المركز على وسائل التواصل الاجتماعي.

أعضاء من عائلة الرئيس الراحل، الذي قُتل برصاصة اغتيال عام 1963، إلى جانب مؤرخين ونواب ديمقراطيين، انتقدوا القرار، مؤكدين أن تغيير اسم المركز لا يمكن أن يحدث إلا بعمل تشريعي من الكونغرس، إذ صُنف المركز كنصب تذكاري حي لكينيدي بعد عامٍ واحد من اغتياله.

قال راي سموك، مؤرخ سابق لدى مجلس النواب لوكالة أسوشيتد برس: «مركز كينيدي سُمي بموجب القانون. لتغيير الاسم يتطلب تعديل ذلك القانون لعام 1964. مجلس إدارة مركز كينيدي ليس جهة تشريع. الكونغرس هو الذي يسن القوانين».

تورد وكالة أسوشيتد برس أن القانون الذي حمل اسم كينيدي يحظر صراحةً على مجلس الأمناء أن يحوّل المركز إلى مرثية لشخص آخر، أو أن يعلّق اسم شخص آخر على واجهة المبنى.

كيري كينيدي، ابنة أخ الرئيس الراحل، كتبت على وسائل التواصل الاجتماعي أنها ستزيل اسم ترامب بنفسها عندما تنتهي ولايته. وقالت في منشور على «إكس»: «بعد ثلاث سنوات وشهر واحد من اليوم سأمسك المعول وأزيل تلك الحروف من على المبنى، لكن سأحتاج من يساعدني في الإمساك بالسلَّم. هل أنتم معي؟» — وسأقوم بازالة الحروف بنفسي حين يحين الوقت.

يقرأ  إدارة ترامب تفرض إجازات دون أجر على موظفي الوكالة المشرفة على الأسلحة النوويةجرّاء إغلاق الحكومة — أخبار الأسلحة النووية

تسمية مؤسسة وطنية باسم رئيس شاغل سابقة لم تعرفها التاريخ الأمريكي؛ فمعالم مثل نصب واشنطن التذكاري، ونصب لنكولن التذكاري، وحتى مركز كينيدي، نالت تسميتها بعد وفاة القادة الذين خُلّدوا أسماؤهم.

قال ابن أخ كينيدي الأكبر، النائب السابق جو كينيدي الثالث، إن مركز كينيدي، كالنصب التذكاري للينكولن، هو «نصب تذكاري حي لرئيس قُتل» ولا يجوز إعادة تسميته «بغض النظر عما يقوله أي أحد».

قال ترامب يوم الخميس إنه «مندهش» من إعادة تسمية المركز، رغم أنه هو نفسه أطاح بمجلس الإدارة السابق بعد وصفه إياه بأنه «مبالغ في التقدّم في النزعة اليسارية» أو «واوك» حسب تصريحاته، وقد تحدث سابقاً عن رغبته في إضافة اسمه إلى المبنى وعين نفسه رئيساً لمجلس إدارة المركز في وقت سابق من هذا العام.

منذ بداية ولايته الثانية، سعى ترامب للحد من استقلالية مركز كينيدي كجزء من حملة أوسع ضد مؤسسات ثقافية اتهم إدارته بأنها تميل إلى اليسار سياسياً.

أضف تعليق