الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على مزيد من أقارب ومقربي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

نُشر في 20 ديسمبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

وزارة الخزانه الأمريكية أعلنت فرض عقوبات جديدة على عدد من أقارب ومقربي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في وقت تكثّف فيه إدارة ترامب الضغوط على كراكاس وتواصل حشد القوات الأمريكية على حدود فنزويلا.

جاءت العقوبات المعلنة يوم الجمعة بينما يواصل الجيش الأمريكي شن هجمات على زوارق قبالة السواحل الفنزويلية، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص. كما صادر الجيش ناقلة نفط فنزويلية وفرض حصارًا بحريًا على جميع السفن الواصلة والقاصدة للموانئ الفنزويلية الخاضعة للعقوبات الأمريكية.

مكتب وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أعلن في بيان أن «مادورو وشركاءه الإجراميون يهددون سلام واستقرار منطقتنا»، مضيفًا أن «إدارة ترامب ستستمر في استهداف الشبكات التي تدعم نظامه غير الشرعي».

العقوبات الجديدة تستهدف سبعة أفراد مرتبطين بعائلة أو بشركاء مالبيكا فلوريس، وهو ابن أخ لمادورو، ورجل الأعمال البنمي رامون كارتريرو، اللذان ورد اسمهما في جولة سابقة من العقوبات الأمريكية التي شملت أيضاً ست ناقلات نفط وشركات شحن في الحادي عشر من ديسمبر.

فلوريس، أحد أبناء أخوة مادورو بالزواج الذين وسمتهم وزارة الخزانة الأمريكية بـ«أبناء الأخ المخدرين»، مطلوب لأنه «ارتبط مرارًا بالفساد داخل شركة النفط الوطنية الفنزويلية بتروبيريوس دي فنزويلا»، بحسب بيان الخزانة. لم يتضح فورًا كيف يرتبط دور فلوريس في شركة النفط الحكومية بوجه التحديد بما وصفه بيسنت بأنه «دعم دولة مارقة متورطة بتجارة المخدرات»، وهو السبب المعلن لتوسيع نطاق العقوبات ليشمل أفرادًا آخرين من محيط الرئيس.

الولايات المتحدة تؤكد أن مكافحة ترويج المخدرات هي المبرر الرئيسي لتصعيدها العسكري في المنطقة منذ سبتمبر، بما في ذلك الضربات على زوارق في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي، وهو ما اعتبره خبراء القانون الدولي بمثابة عمليات قتل خارج نطاق القضاء.

يقرأ  وداع حافل لرايلا أودينغا: تشييع زعيم المعارضة الكيني الموقر

رغم الإشارات المتكررة لإدارة ترامب إلى مسألة المخدرات، تبدو الأفعال والرسائل أكثر تركيزًا على احتياطيات النفط الفنزويلية، التي تعد الأكبر في العالم. هذه الاحتياطيات ظلت إلى حد كبير غير مستغلة منذ فرض الولايات المتحدة عقوبات على البلاد خلال ولاية ترامب الأولى.

مستشار الأمن القومي وعضو فريق ترامب المقرب ستيفن ميلر قال الأسبوع الماضي إن نفط فنزويلا «ينتمي إلى واشنطن». وكتب ميلر على منصة إكس: «عرق الأمريكيين وابتكارهم وجهدهم هو من أنشأ صناعة النفط في فنزويلا»، مضيفًا أن «الاستيلاء الاستبدادي عليها كان أكبر سرقة مسجلة للثروة والملكيات الأمريكية».

العقوبات الأمريكية، لا سيما تلك التي استهدفت صناعة النفط في فنزويلا، ساهمت في تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد وزيادة السخط ضد مادورو، الذي يحكم منذ 2013.

من جهته، اتهم مادورو إدارة ترامب بـ«fabricating a new eternal war» تهدف إلى تغيير النظام والاستيلاء على احتياطيات النفط الهائلة في بلاده.

الاتحاد الأوروبي فرض أيضًا عقوبات مستهدفة على فنزويلا وجددها الأسبوع الماضي لتستمر حتى 2027. تشمل العقوبات الأوروبية حظرًا على شحنات الأسلحة إلى فنزويلا، بالإضافة إلى حظر سفر وتجميد لأصول أفراد مرتبطين بقمع الدولة.

أضف تعليق