عضو مجلس ديمقراطي يرفع دعوى لإزالة اسم ترامب عن مركز كينيدي

قدّمت النائبة الديمقراطية جويس بيتي دعوى قضائية تطالب بإزالة اسم الرئيس دونالد ترامب من واجهة مركز جون ف. كينيدي للفنون الأدائية.

الأسبوع الماضي، صوت مجلس إدارة المركز — الذي ملأه ترامب بحلفائه — على تغيير اسم المركز ليصبح مركز ترامب-كينيدي. وتقول بيتي، وهي إحدى النائبات الديمقراطيات المعينات عضوات في المجلس بموجب القانون الأميركي، إن هذا التغيير غير قانوني لأن تغيير اسم المركز يتطلب «فعلاً من الكونغرس».

وتذكر الدعوى أن بيتي اتصّلت بالاجتماع الذي تناول تغيير الاسم، لكنها قُصيت عن الكلام عندما تم كتم صوتها خلال إحاطتها بمعارضتها.

تؤكد بيتي أن الكونغرس قصَد من إنشاء المركز أن يكون «نصباً تذكارياً حيّاً» للرئيس الراحل كينيدي. وتقول الدعوى أيضاً: «في مشاهد أقرب إلى ما نشاهده في الأنظمة الاستبدادية منها إلى الجمهورية الأميركية – قام الرئيس الحالي ومواليه الذين اختارهم بنفسه بإعادة تسمية هذا الصرح التاريخي باسم الرئيس ترامب».

في بيان للبيت الأبيض ورد إلى هيئة الإذاعة البريطانية، قال البيت الأبيض إن ترامب «تدخّل وأنقذ» مركز كينيدي عبر تعزيز أوضاعه المالية، وتحديث المبنى، ووضع حد لما وصفه ببرامج الاستيقاظ المثيرة للانقسام. وقالت متحدثة البيت الأبيض ليز هيستون: «نتيجة لذلك، صوت مجلس إدارة مركز كينيدي بالإجماع لتسميته مركز ترامب-كينيدي — خطوة تاريخية تمثل بدء عصر جديد من النجاح والهيبة والعظمة المستعادة لإحدى أكثر المؤسسات الثقافية أيقونية في أمريكا».

يوم الجمعة أُضيف اسم الرئيس إلى واجهة المبنى الخارجية، وصار شعار الموقع الإلكتروني للمركز يقرأ «مركز ترامب كيندي».

لاقى تغيير الاسم انتقادات لاذعة، لا سيما في واشنطن حيث ظلّ المركز معلمًا مميزًا منذ إنشائه وتسميته تكريماً لكينيدي. بدأت أعمال البناء في خمسينيات القرن الماضي، وبعد اغتيال كينيدي عام 1963 قرّر الكونغرس تسمية المركز باسمه.

يقرأ  منشور ليبرون جيمس يثير شائعات الاعتزال — ارتفاع أسعار تذاكر ليكرزأخبار كرة السلة

وبعد تولّيه المنصب، أقال ترامب عددًا كبيرًا من أعضاء مجلس الإدارة واستبدلهم بحلفائه، الذين صوتوا لاحقاً لتعيينه رئيسًا للمجلس، كما عُيّن مستشاره المقرب ريتشارد غرينيل رئيساً للمجلس. ويشير موقع المركز إلى أن مجلس الأمناء يضم حاليًا 34 عضوًا عيّنهم ترامب و23 آخرين تم تعيينهم كأعضاء بموجب القانون الفدرالي.

كما أمّن ترامب تمويلاً كونغرسياً بقيمة نحو 257 مليون دولار (حوالي 190 مليون جنيه إسترليني) لتغطية أعمال ترميم كبرى وتكاليف أخرى في الصرح، مشيراً إلى أن المبنى كان في «حالة سيئة».

وانتقد عدد من أفراد عائلة كينيدي تغيير الاسم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. قال جو كينيدي الثالث، عضو سابق في مجلس النواب وابن نسيب الرئيس الراحل، إن «مركز كينيدي نصب تذكاري حي لرئيس سقط في الذاكرة ومسمى للرئيس كينيدي بموجب قانون فيدرالي». وأضاف: «لا يمكن إعادة تسميته أكثر مما يمكن لأحد أن يعيد تسمية نصب لنكولن، مهما قال أو فعل أي كان».

أضف تعليق