هجوم في شمال اسرائيل يسفر عن مقتل شخصين
أعلنت الشرطة الإسرائيلية وطواقم الإنقاذ أن هجوماً نفّذه فلسطيني قادم من الضفة الغربية المحتلة أسفر يوم الجمعة عن مقتل رجل وامرأة قبل أن يتعرض لإطلاق نار ويصاب ويُنقل إلى المستشفى.
جاء هذا الهجوم بعد يوم من حادثة منفصلة؛ فقد صدم احتياطي في الجيش الإسرائيلي يرتدي ملابس مدنية رجلاً فلسطينياً كان يصلي بجانب الطريق في الضفة الغربية بعد أن أطلق النار في المنطقة، بحسب ما أفادت به تصريحات عسكرية. وأكد الجيش أن خدمة الاحتياطي قد أُنهت، وأن الرجل الفلسطيني نُقل إلى المستشفى لإجراء فحوصات ثم عاد إلى منزله لاحقاً.
في حادثة الجمعة، قالت الشرطة إن المهاجم اصطدم بمركبته بأشخاص في مدينة بيت شِعان شمال البلاد، ما أدى إلى مقتل رجل يبلغ من العمر 68 عاماً، ثم تابع مسيره إلى طريق سريع حيث طعن لاحقاً امرأة تبلغ من العمر 20 عاماً مما أدى إلى وفاتها. وأضافت الشرطة أن المشتبه به تعرّض لإطلاق نار بالقرب من مفترق ماونات في عفولة عقب تدخل أحد المارة المدنيين، ونُقل المهاجم إلى المستشفى.
وأعلنت خدمات الإسعاف أن المسعفين أكدوا وفاة الضحيتين في مكان الحادث، فيما أُدخل فتى مراهق المستشفى بجروح طفيفة جرّاء عملية الدهس، حسب شهود عيان. وصرح الجيش أن المهاجم “تسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية قبل عدة أيام”.
منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في أكتوبر 2023، قُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين هناك، فيما شهدت الضفة الغربية تصاعداً في أعمال العنف من قبل مستوطنين استولى بعضهم على أراضٍ فلسطينية وطارَد المدنيين، بينما تقوم قوات الجيش بعمليات دهم واعتقالات متكررة.
ووفق الأمم المتحدة، قُبِض على أكثر من ألف فلسطيني قُتلوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023 في غالبيتهم نتيجة عمليات القوات الأمنية وبعضها نتيجة عنف المستوطنين. وفي الفترة نفسها قُتل 57 إسرائيلياً في هجمات فلسطينية.
بعد حادثة الجمعة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس إنه أمر الجيش بالرد بحزم في بلدة قباطيا التي قال إن المهاجم ينحدر منها، وأكد الجيش أنه “يستعد لشن عملية” في تلك المنطقة.