نشرت حركة حماس شريط فيديو يظهر اثنين من الرهائن الإسرائيليين الذين اختُطفوا من مهرجان موسيقي خلال هجومها العابر للحدود في أكتوبر 2023.
يزعم الشريط أنه يُظهر غاي غيلبوا-دلال في مدينة غزة أواخر أغسطس، ويقول إنه هو وثمانية اشخاص آخرين محتجزون وسيبقون كذلك رغم التخطيط الإسرائيلي لهجوم بريّ. ويظهر الشريط أيضاً ألون أوهل.
فيديوهات سابقة لرهائن أفرج عنها خاطفوهم في غزة أُدينت من قبل قادة العالم وعائلات الرهائن بوصفها دعاية.
وطالب وزير الأمن القومي من التيار اليميني المتطرف باحتلال كامل لقطاع غزة، زاعماً أن ذلك هو السبيل الوحيد لإعادة الرهائن بأمان.
يُظهر الشريط غيلبوا-دلال وهو يناشد الإفراج عن عن نفسه؛ في لقطات مؤرخة في 28 أغسطس بدا داخل سيارة يقول إنها في مدينة غزة. وتظهر اللقطات أيضاً ألون أوهل للمرة الأولى منذ اختطافه قبل نحو 700 يوم، في حين كان غيلبوا-دلال قد ظهر سابقاً في تسجيل لحماس في فبراير.
هما اثنان من بين 48 رهينة لا تزال حماس تحتجزهم، ويعتقد أن نحو 20 منهم على قيد الحياة.
من جانبه قال وزير الدفاع إسرائيل كاتس إن النشاط العسكري الإسرائيلي “سيتصاعد” حتى تقبل حماس شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، والتي تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، مهدداً بأن الجماعة ستُدمر إن لم تفعل.
وحث زعيم المعارضة يئير لابيد المفاوضين الإسرائيليين على استئناف المباحثات بشأن صفقة لوقف إطلاق النار تهدف إلى تحرير الرهائن.
من جانب آخر قالت وزارة الصحة التابعة لحماس يوم الجمعة إن 30 فلسطينياً قُتلوا في القطاع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينهم 20 في مدينة غزة، فيما أكدت قوات الدفاع الإسرائيلية أنها ضربت برجاً هناك زاعمةً أنه كان يُستخدم من قِبل حماس.
وأوضحت القوات أنها اتخذت تدابير احترازية للتقليل من أضرار المدنيين، “بما في ذلك تحذيرات مسبقة للسكان” واستخدام “ذخائر دقيقة”.
أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل شهر عن خطط للسيطرة على مدينة غزة بعد فشل محادثات غير مباشرة مع حماس حول وقف إطلاق النار وتبادل رهائن في يوليو، وقد كثّفت إسرائيل عملياتها حول المدينة في الأسابيع الأخيرة وتقول إنها سيطرت على نحو 40% منها، التي تصفها بمعقل لحماس.
وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من أن الهجوم له “عواقب إنسانية مروعة” على العائلات النازحة التي تحتمي في المدينة التي يقطنها نحو مليون شخص، والتي أُعلن فيها عن مجاعة الشهر الماضي. وتُظهر صور الأقمار الصناعية أن أحياء عدة في أجزاء من المدينة قد دُمرت بفعل الضربات والهدم خلال الشهر الماضي.
شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة رداً على هجوم قادته حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أودى بحياة نحو 1,200 شخص وأُخذ 251 رهينة. ووفقاً لوزارة الصحة في القطاع، فقد قُتل ما لا يقل عن 64,231 شخصاً في هجمات إسرائيلية منذ ذلك الحين.