تحدّث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن وضع إسرائيل مذكّراً بصورة تاريخية باليونان القديمة، قائلاً: «نحن أثينا وسبارتا، أو ربما سوبر-سبارتا. ليس أمامنا خيار».
في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء أكد أن الدرس المركزي المستخلص من مذبحة السابع من أكتوبر هو ضرورة إقامة «صناعة أسلحة مستقلة» قادرة على الصمود أمام القيود الدولية.
وأضاف أن تصريحاته يوم الاثنين حول تبنّي اقتصاد ذو سمات اكتفاء ذاتيّ قد أسيء فهمها من قبل وسائل الإعلام، مستدركاً بأن الأسواق فَهِمَت قصده جيداً. وذكر أيضاً أن الشيكل قويّ الآن، أقوى حتى مما كان عليه قبل اندلاع الحرب، وأن سوق الأوراق المالية لدينا نما خلال العام الماضي بوتيرة تفوّقت على مؤشر S&P الأمريكي.
ونوّه نتنياهو بأنه لا يقلّل من محاولات فرض حظر دولي، لكن في مجال التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي لا أحد يتفوّق على إسرائيل؛ وحتى في صناعات الدفاع، رغم الضغوط السياسية التي تتلقّاها، سجلت الصادرات ارتفاعات حادة طوال فترة الحرب. وكانت تلك الإنجازات دافعاً إضافياً لقراره السعي نحو استقلال اقتصادي وجذب المزيد من المستثمرين الأجانب.
«سننشئ صناعة أسلحة مستقلة، قوية جداً، تقاوم أي قيود دولية وتؤمّن أمن دولة إسرائيل»، قال نتنياهو. وختم بالقول: «المستقبل لمن يبتكر، وإسرائيل هي دولة الابتكار».
وأوضح أيضاً حاجته لحماية القطاعات الحيوية لأمن الدولة: «أنا مدافع عن السوق الحر، لكن من أجل البقاء علينا أن نضمن القدرة على إنتاج ما يلزم للأمن القومي بأنفسنا، لا سيما صناعات الاسلحة والذخيرة والقدرة الصناعية»، مضيفاً أن هذا يشمل تعزيز منظومات الإنتاج المحلية والقدرات اللوجستية.
مرة أخرى قارن نتنياهو الوضع باليونان القديمة، مؤكّداً: «نحن أثينا وسبارتا… ليس لنا خيار». وأشار كذلك إلى الوضع البيروقراطي القائم قائلاً إن ما نجح في الماضي لن ينجح بالمستقبل، «وعلينا تقليص البيروقراطية».
في مقابلة لاحقة مع صحيفة The Jerusalem Post قال نتنياهو إن قطر تتصدّر جهود عدد من الدول لفرض حصار على إسرائيل. «ثمة محاولة حالياً لفرض حصار على إسرائيل من جهات ودول متعددة، بقيادة قطر»، وأوضح أن ذلك يتضمّن، في المقام الأول، حصاراً إعلامياً يُموَّل بمبالغ طائلة من قطر ودول أخرى مثل الصين.
وختم بالقول: «في السنوات القادمة سنضطر إلى تقوية صناعات الأسلحة المستقلة لضمان الاكتفاء الذاتي في الاسلحة وإنتاج الذخائر والقدرات الصناعية. هذا ما سيمكننا من اختراق هذا الحصار».
ساهمت رويترز في إعداد هذا التقرير.