الرحلات البحرية في البحر الأبيض المتوسط في ظل فائض السياحة ما الذي يجب أن تعرفه؟

تغييرات في قواعد الإبحار في البحر الأبيض المتوسط

تتصدّى فرنسا وإسبانيا وإيطاليا لمشكلة الاكتظاظ السياحي عبر تشديد الرقابة على الرحلات البحرية التي تعبر مياه البحر الأبيض المتوسط. ووفقاً لموقع Travel And World Tour، اتفقت السلطات في الدول الثلاث على لوائح محددة تتعلق بحجم السفن وسعتها عندما تنشط ضمن نطاقاتها البحرية.

تهدف الدول، حسب التقرير، إلى المحافظة على العائدات الاقتصادية من قطاع الرحلات البحرية مع إقرار تشريعات تضمن الاستدامة والحفاظ على جمال البحر الأبيض المتوسط، سواء على مستوى المدن الساحلية أو في مياهه. ومن بين الوجهات التي تواجه مشكلة الاكتظاظ: برشلونه وإشبيلية؟—لا، قصداً: برشلونه، نيس، والبندقية، التي شهدت ضغوطاً متزايدة من تدفق المسافرين القادمين عبر السفن السياحية.

ستُعطى الأولوية في الرسو للسفن المصنّفة كمستدامة بيئياً ضمن المنطقة، كما سيُمنع في عدد من الموانئ الكبرى رسو السفن التي تحمل أكثر من 3,000 راكب. كما أشار النشر إلى وجود سقف لعدد السفن المسموح بتواجدها في الموانئ الإقليمية، يتمثل في “سفينة واحدة كحد أقصى في اليوم” وإجمالي يصل إلى 15 سفينة في الشهر خلال موسم الذروة السياحي.

ماذا تعرف عن الإبحار في المتوسط الآن؟

إلى جانب التدابير الرامية إلى تقليل الاكتظاظ في المدن الساحلية الناجم عن تنقلات ركاب السفن، تهدف اللوائح الجديدة أيضاً إلى دعم الصحة البيئية للمنطقة والحد من التلوث البحري والجوي الناجم عن بعض السفن السياحية.

في يوليو الماضي، استنكر عمدة نيس، كريستيان استروسي، وصول سفينة تابعة لمجموعة رويال كاريبيان إلى فيلفرانش-سور-مير، متبنّياً موقفاً مفاده أن الرسو خالف الأنظمة المعمول بها حينها، ودعا السلطات البحرية المحلية إلى “أمر السفينة بالمغادرة فوراً”. وأضاف في تعليق على منشور إنستغرام أُعدَّ لتلخيص الحادثة: «أنوي تطبيق القرارات المتخذة بكامل الصرامة لمكافحة التلوث البحري، والحفاظ على جودة الهواء، وحماية بيئة سكن المواطنين».

يقرأ  جورج راسل يفوز بجائزة سنغافورة الكبرى لمرسيدسماكلارين تحسم لقب بطولة الصانعين

تطبّق مدن أخرى قيوداً مماثلة، ومنها كان ونيس وكوستا ديل سول؛ كما اتخذت بالما دي مايوركا خطوات لفرض ضوابط على الرحلات البحرية. وعلى صعيد أوروبي أوسع، بادرت أمستردام في هولندا أيضاً إلى تنظيم أعداد السفن السياحية الوافدة إلى مينائها كوسيلة للحد من آثار السياحة الزائدة.

نُشر المقال الأصلي على موقع Travel Noire.

أضف تعليق