خمسة نصائح عملية لمسؤولي التعلم والتطوير لاختيار أفضل دورات الذكاء الاصطناعي

العثور على تدريب الذكاء الاصطناعي الملائم لمتخصّصي التعلم والتطوير

من أتمتة المهام إلى دعم اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، باتت أدوات الذكاء الاصطناعي ضرورة في قطاعات كثيرة. مع تزايد دمج الشركات لهذه الأدوات، تتسارع الحاجة إلى إكساب الموظفين ثقافة رقمية ومعرفة عملية بالذكاء الاصطناعي. تقع على عاتق فرق التعلم والتطوير مسؤولية تصميم برامج تدريبية فعّالة تستهدف القوى العاملة بأكملها، بما في ذلك القادة والإدارة العليا.

المدخل إلى تدريب الذكاء الاصطناعي في مكان العمل ليس موحداً؛ فقد يعني لبعض الفرق التعرف على كيفية استخدام نماذج مثل ChatGPT في توليد المحتوى أو دعم خدمة العملاء، ولآخرين قد يعني بناء مهارات تقنية أعمق مثل تعلّم الآلة أو هندسة المطالبات (prompt engineering). الهدف العام هو أن يصبح الموظفون واعين تقنياً، واثقين، وقادرين على استخدام الأدوات الجديدة بمسؤولية. يمكن أن يأخذ التدريب أشكالاً متعددة: تحسين المهارات ضمن الدور الحالي أو إعداد موظفين لأدوار جديدة — مثلاً فرق الموارد البشرية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في التوظيف، أو فرق التسويق لتخصيص الحملات، أو فرق تكنولوجيا المعلومات لأتمتة العمليات وتأمين الأنظمة، أو دعم العملاء لتشغيل البوتات المحادثية. في كل الأحوال، الهدف واحد: زيادة الكفاءة وتحسين جودة القرار.

نصائح عملية لمتخصّصي L&D لتقديم أفضل تدريب على الذكاء الاصطناعي

1) تقييم مستويات المهارة والأهداف
أحد أكبر الأخطاء أن تجري برامج تدريبية قبل فهم من هم المتعلّمين وما يحتاجونه فعلاً. ابدأ بتقييم مستوى الفهم الحالي لدى الجمهور وتحديد أهداف تعليمية واضحة. في المؤسسات، ستجد تفاوتاً في القدرات: بعض الموظفين مبتدئون بالكامل، وآخرون استخدموا أدوات أساسية، وفئة ثالثة قد تكون مهيأة لمواد متقدمة. تجنّب إعطاء نفس المحتوى للجميع — قُم بتقسيم الجمهور إلى شرائح مبنية على مستوايات المعرفة والمهام الوظيفية، وصِغ لكل شريحة أهدافاً قابلة للقياس.

يقرأ  أكثر من ١٦٠ قتيلاًفي باكستان جراء أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة

2) الأولوية للمحتوى العملي
المصطلحات التقنية قد تبدو مرعبة للبعض؛ لذا ينجح المنهج العملي أكثر. اختَر ما يفيد المتعلّمين في أدوارهم فوراً بدلاً من الانغماس في تفاصيل نظرية لا يطبقونها. الدورات التي تربط المفاهيم بحالات استخدام ملموسة، وتحتوي على سيناريوهات وتمارين عملية وورش عمل تفاعلية، تزيد من الاستبقاء والتحفيز. كذلك، سعيك لاختيار محتوى يمكن تخصيصه لقطاعكم يعظّم أثر التدريب.

3) تقييم مزوِّدي الدورات
لا يكفي أن تبدو الدورة جذابة؛ ادرس مقدّمها بدقة. اعتمد على مؤشرات المصداقية: شراكات مع جامعات أو شركات تقنية معروفة، آراء المتعلمين، معدلات إتمام، وأمثلة على تطبيق ما تعلّموه في العمل. تأكد أن الدورة تتضمن عناصر تطبيقية—مشروعات، دراسات حالة، دعم تعليمي مثل مرشدين أو منتديات—وأن المزود مرن في تقديم حلول مخصّصة للشركات أو للفرق.

4) إدراج مبادئ الاخلاقيات في كل مسار تدريبي
الذكاء الاصطناعي يعزز الإنتاجية لكنه يحمل مخاطر إذا استُخدم دون حذر. من الضروري أن تتناول الدورات قضايا التحيّز الخوارزمي، حماية الخصوصية، الشفافية والمساءلة وقابلية تفسير النتائج. حتى المتعاملين مع أدوات جاهزة يجب أن يكونوا مدركين للمخاطر وكيفية رصدها والحدّ منها؛ هذا يعزز ثقة العملاء والموظفين ويقلّص احتمالات نتائج ضارة.

5) اختيار أساليب تقديم مرنة
نجاح التدريب يعتمد على تناسب الشكل مع حاجات المتعلّمين. اختر مزيجاً من صيغ التعلم: مرن ذاتياً للمتعلّمين المستقلين، ودورات بقيادة مدرّب لتفاعل أعمق، ونهج هجين يجمع بينهما، أو مسارات جماعية (cohort) لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات. لكل صيغة مزاياها: الحرية، التفاعل الحي، التوازن بينهما، أو التعلّم التعاوني بهدف مشاريع عبْر الأقسام.

خاتمة
تدريب الذكاء الاصطناعي ليس مجرد إتقان أدوات؛ إنه صياغة قدرة تفكير رقمي محسّن، ورفع كفاءة العمل، وبناء ثقة لدى الموظفين. على فرق التعلم والتطوير أن تبدأ بتشخيص جاهزية الفريق وتحديد أهداف نمو واضحة، ثم تختار مسارات تدريبية عملية، أخلاقية، وقابلة للتكييف. عندما يكون التدريب ذا صلة مباشرة وداعماً، يستفيد الجميع — الموظفون، القادة، والمنظمة ككل.

يقرأ  القاذفات الروسية بعيدة المدى تحافظ على زخم الهجمات وتُظهر صمود الأسطول رغم هجوم أوكرانيا المسمى «شبكة العنكبوت» — وزارة الدفاع البريطانية

أضف تعليق